واس- مكةالمكرمة - المدينةالمنورة: حذّر إماما وخطيبا المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ،الشيخ الدكتور صالح بن حميد والشيخ عبد المحسن القاسم من النمّامين الذين يطبّقون عبارة (الغاية تبرر الوسيلة). وقال خطيب المسجد الحرام: إن ذلك النميمة مرض خطيرمن أمراض القلوب وآفات اللسان وإعلام عصرنا واتصالاته ساعدا على انتشاره وزيادته في إثارته ألا وهو مرض الوشاية وبلاء النميمة ونقل الكلام بين الناس على جهة الإفساد وزرع الأحقاد فالنميمة رأس الغدر وأساس الشّر والنمام حلّاف كثير الحلف لأنه يعلم بأن حديثه لا يصدقه أحد ويشكّ الناس فيه وهو مهين حقير ولو بدا نظير الهيئة بهيّ الطلعة لأنه لم يكرم نفسه في داخله والمهانة صفة نفسية تلصق بالمرء ولو كان ذا جاه أو مال أو جمال.وبيّن فضيلته أن الواشي ينسى نفسه ويشُغل بعيوب غيره إن علم خيرا أخفاه وإن علم بشرّ أفشاه وإن لم يعلم شيئا امتطى مطيّة الكذب وأن الواشين والنمّامين باعوا دينهم بدنياهم ورضى الناس بسخط الله فتملّقوا الناس ولم يخافوا الله.وأفاد فضيلته أن بعض وسائل الإعلام وما يكتبه بعض الكتاب وما تمارسه شبكات المعلومات لا تخلو من وشاية وتحريف على شاكِل الهمز واللّمز مما يثير الفتن ويؤجج النعرات الإقليمية والسياسية في أكاذيب وظنون لا تقف عند حدّ ، مطبّقة مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ،و حثّ فضيلته على الحذر من هذا المسلك والنفرة منه مشددا على وجوب التريث والتثبت من أي ناقل للحديث والعفو والصفح. ودعا إلى التثبت والتريث عند سماع الحديث المنقول والتأكد من الوشاية والتمحيص فيما يقال حتى لا تقوى الأطماع وتؤخذ حقوق الأبرياء. * وفي المدينةالمنورة أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم أن الفتن من أعظم المؤثرات على الدين فهي لاتعرف سناً ولا بلداً وهي تمحص القلوب وتظهر مافيها من صدق أو ريب فتتعرض لكل قلب فيسقط فيها أقوام وينجو آخرون.موضحا أن الفتن كثيرة و أن فتنة الشرك أعظم من القتل . ومضى يقول: « إن الأولاد زينة الحياة وجعلهم الله سبحانه فتنة ومن فتنتهم التفريط في تربيتهم وتنشئتهم على الدين أو جمع المال من غير حلّه لهم أو ترك شيء من أنواع الطاعات أو انتهاك محظور من أجلهم ، والدجال ما من نبيّ إلا حذّر أمته منه وإذا أذن الله بخروجه حلّ وثاقه وسعى في الأرض فيهرب الناس إلى الجبال خوفاً منه، ومن فتنته ادعاء الربوبية فيكذبه بعض الناس فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت ويمرّ بالخربة فيقول لها: اخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها ويضرب الرجل بالسيف فيقطعه قطعتين ثم يدعوه فيقبل إليه فإذا رأى ذلك بعض الناس قالوا: أنت ربنا ، فتنة لهم «.وأفاد فضيلته أنه لا عاصم من الفتن إلاّ من عصم الله والدعاء هو سلاح المؤمن في السراء والضراء.