عندما يفتقد البدر في السماء تظلم وينتشر سوادها الحالك على كل ما حولها بكل أنواع الحزن الذي يعتريه الشحوب ويعلوه السأم وتصارعه الآلام فلماذا كل هذا ؟؟؟ نعم لماذا كل هذا ؟؟؟ أكل هذا من أجل غياب بدرها حقا ؟؟؟ ترى ماذا أعطاها ؟؟؟ وبأي شيء أسرها ؟؟؟ وهل لا بديل له يحل محله فينجيها ؟؟؟. الأسئلة تزاحمت وتراكمت فرفعت رأسي للسماء وكلي أمل أن أجد عندها الجواب الشافي الكافي . فقلت لها أيا سماء هل من إجابة لتساؤلاتي ؟؟؟ وهل من هدى لحيرتي ؟؟؟ وأخذت أرمي عليها سؤالا خلف سؤال علي أحصل على حسن الجواب وطيب المقال فإذا بالسماء ترأف بحالي وتهتف إلي بصوت حان وتقول سأصوغ لك عباراتي وأختصر لك حروف مقالاتي فبدري وثاب وهاج لي في أحسن صورة يعلوه بياض ساطع ويكسوه نور لامع يعطيني يؤنسني يواسيني يناجيني يسامرني يعاتبني يراضيني يمازحني يضاحكني وللخير يهديني لا يبخل علي أبدا بيني وبينه عقد إخاء ومنشور وفاء فقلت لها : يكفي يا سماء يكفي ولتعلمي أن حالي اليوم كحالك فبدري مثل بدرك اليوم قد غاب وأخذت أبحث عنه في جميع الأماكن فرأيت أنه لا وجود له ،، فأخذت أسأل عنه جميع من أقابل فلاحظت أن الجميع مشتاق له ويحن لعدله ولأمانته ولتوجيهه ولأفكاره ولعطائه ولرسمت قلمه فلا غرابة في ذلك لأنه بدرا كبيرا لا كل البدور لأنه أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقتنا الغالية وولي أمرنا فيها حفظه الله ورعاه الذي غاب عنا لعارضه الصحي شفاه الله وعافاه وأعاده إلينا سالما معافا فهو من أضاءت به منطقة القصيم محافظاتها ومراكزها وقراها وهجرها وأهلها وأشجاره ورمالها وأحجارها وكل شيء فيها ولسان حال أحدنا في هذه اللحظات يتلعثم عن الكلام ويبكي من فقده وبعده عنا لكن الأمل مازال يحدونا للقائه والشوق إليه وإلى بصماته النادرة لكن عزائنا وتسليتنا في بعده عنا أنه خلف لنا في غيابه رجلا عظيما لا كل الرجال ولا غرابة في ذلك لأنه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل الذي جمع بين عدة صفات عظيمة فيه من عدل الإمام وسخاء سعود وحكمة فيصل ورحمة خالد وحنكة فهد ووفاء عبدالله ودرس في مدرسة سلطان الخير في كنف الشهم الهمام مشعل ونهج من منهج فيصل العز والمجد والحق فيصلنا فيصل القصيم رحم الله المتوفى منهم وأبقى الحي على الإسلام والإيمان والعمل الصالح وتوفاه عليه والذي دائما وأبد يطمئننا عن حالة سموه الكريم في كل جلسة ولقاء بأنه سيعود إلينا في القريب العاجل إن شاء الله ونراه موجودا بينا يقود زمام سفينتنا من جديد بإذن الله تعالى ننهل من توجيهاته والجميع يهتف بقوله آمين عاجلا غير آجل . وفي الختام أسأل الله العظيم الكريم المنان الذي لا يسأل في الأمر العظيم سواه أن يكشف ضر أميرنا المحبوب ويمن عليه بالصحة والعافية ويشفيه من كل داء ويرفع عنه كل بلاء ويجعل ما أصابه رفعة له في درجاته ويعيده لنا سالما غانما معافا وأن يحفظه وخليفته من شر الأشرار وكيد الفجار وشر ما تعاقب عليه الليل والنهار إنه سميع مجيب . مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة الأسياح إسماعيل بن عبد الرحمن الخليوي