أفاقت على صفقات الكونغرس ذات صباح أحمر.. وخلفها صمتٌ عربي يتوسد ُ خذلان الأرض يصرخ : حياد / موضوعية وأصوات ٌ تتدافع : حماس حماس حماس ، تنظير وأنفاس .... عاشت لحظات القهر تفكر : أسفا ً أولا يعرفون أن الحماس ما هو إلا إقدام ٌ واندفاع يعصف به حبٌ عميق ، وإن لم يكن أرضاً لا ترضى إلا بالشموخ فماذا يكون ...؟ تلاشت صورة صهيون تُغلق الدائرة تُعلن حصار ما قبل النار والدمار ، أفاقت عليها تمارس إرهاباً مُصوراً أمام العالم أجمع ، لمحت رأساً تُفصل عن جسدها ، تنزع مفصلاً كان سيُثنى ليضمد جراح خمسين ذراعاً ، تتذوق دماء الشمال والجنوب ، وتفتح نهراً من آلاف ... وفي الدقيقة الفاصلة بين قذيفة وأُخرى حينما تهدأ السماء ولا يبقى صوتاً سوى دقات قلوب الثكالى ، يحصرون الأعداد بسبابتهم ويجلبون الناطقين ويجمعون المصادر ، تُغمض عيناها :كرامةُ أرض كرامة أرض ... تتسلح الأرض مليون كلمة شجاعة وصمود .. أفاقت وهم ينتظرون أن تنطق صهيون سلاماًُ ..أفاقت عليهم يجلسون بأدب أمام الزعماء السود والبيض الواعدين لإسرائيل وإسرائيل فقط منذ الأزل .. رتبت أحداث الحرب .. حاولت تجاهل دقيقة الغارات تأملت يدها بدأت بإبهامها : قصف ،تهجير ، تقسيم ، توغل ... ... ذاكرتها قهر ونضال ، وذاكرة العرب لا تتذكر أنه صراع الوجود ..كيف أصرخ ؟ كيف أنادي ؟؟ .. حاولت أن تسرد تسلسل الماضي والأحداث كي لا يعيشوا أقاصيص اللحظة ، كي لا يستيقظوا على أصوات الأطباق المقدمة لهم وهي تُخفي قصة وطنٍ موعود لفظته أرجاء الأرض ولملمه بلفور ، قصة انتهاك شرف التراب ،..كيف أنادي ؟... قذيفة دقيقة السلم تحول دون الصراخ .. وَجَدَتْهُم يعيدون صياغة السلام و في قلب القطاع تحتظر.. وماتت دون أن يسمعها العرب وقبل أن يرتدي خامس أصابعها كلمة ... منيرة بنت عمر ال سليم - بريدة