خاطبنا الله سبحانه وتعالى بقوله ( كنتم خير أمة أخرجت للناس. آل عمران ) وقال صلى الله عليه وسلم (أعطيت مالم يعط أحد من الأنبياء : نصرت بالرعب ،وأعطيت مفاتيح الأرض ، وسميت أحمد ، وجعل لي التراب طهورا ، وجعلت أمتي خير الأمم ) . فكل ماتقدم يثبت بأن أمة محمد صلى الله عليه وسلم هي الأمة الأفضل بدليل الآية والحديث أعلاه ولا مجال للشك في ذلك فأمة محمد هي الأمة: التي عم خيرها البشرية جمعاء ....... هي الأمة التي نشرت الدين ........... هي أمة العدالة .......................... هي أمة الحضارة والسماحة حتى مع الأعداء .......... هي أمة الأخلاق ............ هي أمة القيم والقلم .............. هي أمة الثقافة التي لم تنتشر في الغرب إلا بعد الفتوحات الإسلامية ............. هي أمة الريادة في جميع المعارف والعلوم ...................... لها الريادة في .............. الكيمياء والطب............. في التاريخ والفلك ............ في الفلسفة والكثير الكثير .................... ولكن .................... كل ذلك كان بالأمس الماضي ................ أما اليوم وما أدراك ما اليوم ما الذي حصل ............................ تنازلت تلك الأمة ( أمة أمس ) عن ريادتها ......... عن مجدها .......... عن قيمتها وقيمها .............. عن عزها وقيادتها لغيرها .................... والبركة طبعا في شبابها ( شباب وشابات ) ............... أولئك الذين قلدوا غيرهم متوهمين أن غيرهم هم أصحاب التقدم والحضارة والريادة ........... وليتهم قلدوا الغير فيما هو مفيد ............. لا ... بل قلدوهم في كل شيء وأي شيء سيء...... ظننا منهم لاجهلا أنه التقدم المنشود وأنه الرقي .................. فعلوا ذلك لأنهم خلطوا المفاهيم وأغلقوا قنوات التفكير .................. ******************************* للأسف كم نحن _ مخدوعين _ نضحك على بعضنا بتعليقات سخيفة....... سقيمة .............. فهذا فاهم.......... وهذا مغرور............ وهذا حضري.................... وذاك بدوي ......... ونحن في حقيقة أمرنا نضحك على أنفسنا بل وصل الأمر أن نضحك الغير علينا في منظر للأسف يدعو للشفقة.................. وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم .......حذوا القذة بالقذة فلو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ). غدا سأنتظره كغيري لعله يشرق علينا( نور) لا أقصد بنور هنا نجم الكرة الاتحادية المثير للجدلولا ذلك المسلسل التركي الذي سلب عقول أصحاب التقليد وضاعف نسبة السياحة في تلك البلاد ولكن أقصد بذلك النور الذي سيجعل بإذن الله لنا ذكر في كتب التاريخ تروى للأجيال القادمة. ************************* أصحاب الأمس حفظ لهم التاريخ مجدهم ووقارهم . أما أصحاب اليوم فلا أدري صراحة هل سيكون لنا سطرا في كتب التاريخ أم سنبقى في الهامش أما يوم الغد سننتظره بإذن الله تعالى (و إن غدا لناضره قريب ). إضاءة يُخَاطُِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ *** فأَكْرَهُ أَنْ أكُونَ لَهُ مُجِيبا يَزِيدُ سَفَاهَةً فأزِيدُ حِلماً *** كعُودٍ زادهُ الإِحرَاقُ طِيبَا نايف العتيبي كاتب سعودي