رسالة خادم الحرمين الشريفين لرؤساء التحرير: العالم يعيش حالة حرب اقتصادية خفية فحافظواعلى هذه النعمة بلاتهور وبلا وطنية مزعومة.. وبلا ظهور غير نافع!! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : أبارك لكم هذه الأمطارالعامة جعلها الله صيباً نافعا وعم بنفعها الجميع وهي ان شاء الله سنةخيربعدسنوات من الجفاف. أعرف أن ملكنا(حفظه الله) ليس بحاجة مدح ولاثناء واعرف مسبقاً بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز(حفظه الله) لايحب المداحين ولاالمتزلفين ولاالمنافقين ولكني من الحريصين دائماً أن أستمع إلى حديثه حفظه الله ورحم والده المؤسس الملك عبدالعزيز وأخوته الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد ومتع الله بالصحة والعافية لولي عهد الأمين ولبقية أخوته الميامين _ وماحرصت على كتابةهذاالموضوع الامن أجل أن القي نظرة على توجيهاته الأبوية الكريمة الملك عبدالله يتكلم دائماً بأسلوب البُسَطاء القريب لقلوب الناس كقائد ووالد وموجه ويطلق توجيهاته الكريمة تصريحاً وتلميحا وبعفوية أبوية,مركزاً دائماً على العقيدة الإسلامية, وعلى الوطن لقد استمعت الى كلماته الصادقة.. كلماته النابعة من القلب لأبناء وطنه من خلال التقائه في الأسبوع الأخيرمن الشهرالماضي .. برؤساء تحرير الصحف المحلية.. هذه الكلمات والعبارات والتوجيهات التي يُعتبرالعمل بها ضمانة للحفاظ على هذا الوطن وتأمين مصالح شعبه. قال خادم الحرمين الشريفين لرؤساء الصحف: \"إن العالم يعيش الآن حالة حرب اقتصادية خفية.وقال: \"إن بلدكم هدف لزعزعة هذه النعمة التي تفضل بها الرب عليكم\".. ودعاهم جميعاً بأن \"يقدروا هذه النعمة.. وان يحترموها.. وان يرعوها.. ويحافظوا عليها بلا تهور، وبلا وطنية مزعومة.. وبلا ظهور غير نافع!! مليكنا يوجه رؤساء التحريربالمملكة ويحذرهم من بعض مراسليهم الذين يبالغون اويضخمون الأخبارويطلب من رجال الصحافة والإعلام الحفاظ على وطننا.. على تراث أمتنا(الإسلام).. وعلى استقراروامن بلادنا.. وعلى سلامة اقتصادنا.. على تماسك بُنانا المختلفة.. بعيداً عن التهويل والمبالغة والتضخيم.. والخوف.. والقلق.. وبعيداً عن الارتباك.. والتأويلات.. والاجتهادات غير البناءة .. ويفهم من توجيهاته ( حفظه الله) أنه يطلب من الإعلاميين وهي مسئولية رؤساء التحرير أن يطمأنوا الناس فالوطن بحاجة الى درجة قصوى من الطمأنينة.. ومن المزيد من الثقة بالدولة ورجالاتها وقرارتها.. وبقدرتها على مواجهة مايجري في هذا العالم.. وبحرص واهتمام المسؤولين فيها على اتخاذ جميع الخطوات والإجراءات الكفيلة بتجنيبها الهزات الإقتصادية الكبيرة..والمتوقعة في ظل المعمعة الحاصلة في العالم كافة , ان دعم بنك التسليف والإدخاربعشرة مليارريال في هذاالوقت التي تحتاجه فئة معينة من ذوي الدخل المحدود لهو دليل على اهتمامه حفظه الله بذلك كما ان النية تتجه الى رفع رأس مال البنك الى 30 مليار وهو بنك لايأخذفائدة ويعطي قروضا ميسرة للمواطنين الراغبين في الزواج ومن لديهم ظروف مادية اجتماعية . يقول صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ثقافة الإحباط: (إن في بلادنا أشياء جميلة تتعرض للتشويه.. كما ان لبلادنا قيمة روحية.. واقتصادية.. وتاريخية عظيمة.. نبدو وكأننا لا ندركها وبالتالي فإن أعمالنا وتصرفاتنا تظهر دون مستوى تلك المكانة العظيمة وذاك القدر من الأهمية @@ اما من يقف وراء هذا النمط من الثقافة، في القول: إن هم (المحبِطين) و(المحبَطين).. وقد صنف النوع الاول: بأنهم إما ان يكونوا مزروعين في مجتمعنا زرعا.. وإما أن يكونوا حاقدين ويلجأوا الى ذلك لتصفية حساباتهم مع المجتمع.. وإما ان يكونوا أصحاب رؤى ومواقف وقناعات متطرفة وتعاني من الخصومة مع نفسها.. ومن ثم مع المجتمع. أما النوع الثاني: فقد وضعهم في دائرة الفارغين والمشوشين وضعاف النفوس ممن يستجيبون لدعاوى الإحباط.. ويعملون على تبنيها ونشرها. أخوتي : قال النبي محمد صلى الله عليه وسلممن رضي فله الرضا ومن سخط فله أو عليه السخط . مايقع لنا مقدر ومكتوب من الله، والحمد والشكر لله مازلنا نعيش بخير ونعمة كثيرة بالرغم من كل هذه المصائب التي ألحقت الضرربالبعض القليل (سوق الأسهم كمثال وكمصيبة من المصائب التي مني بها هذاالوطن. ولو عدنا ورجعنا ومحصنا في الأسباب لوجدنا أن الذي تضرروا هم السبب في ما أصابهم، وكل خير من الله تعالى وكل سوءوشر من الشيطان ومن أنفسنا،يجب ان نذكرالايجابيات قبل السلبيات , ثقافة الإحباط وثقافة الإشاعات والمبالغة والتهويل والإرجاف تضربالبلد , وماقاله خادم الحرمين الشريفين هو عن قصد فبعض الصحف ووسائل الإعلام المختلفة تبالغ في نشرالأخباروتمارس التخويف والتهويل والأولى قول الحقيقة دون مزايدة عليها ووسائل الإعلام لست خيرمطلق ولاشرمطلق ففيها الصالح والطالح والأولى ان يكون هناك مراجعة دقيقة من قبل رؤساء التحريرحول مايكتبه المراسلون خاصة مايتعلق بالثوابت والقيم الأخلاقية والمتعارف عليها ومايمس الوطن ورجالاته , أرجو أن أكون قد القيت الضوء على كلمات والدنا ( حفظه الله) كم أرجو أن تشاركوني الرأي و فقد يكون فاتني شيء من حديث والدنا خادم الحرمين الشريفين) رعاه الله . عمربن عبدالله بن عمر آل سليم