في هذه الأيام كثر الكلام والجدل عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وتفشى الصخب والضجيج حولها , حتى الجاهل أصبح يتعجّب ويقول لماذا الهيئة بالذات؟!هل هو الجهاز الوحيد الذي يخطئ وبقية أجهزة الدولة على صواب ؟ ! لايكاد يمر يوماً إلاّ وتسمع خبراً مزيفاً أونقداً مقذعاً أوهجوماً عنيفاً على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من قبل بعض الكتاب وبعض المحررين الذين يزيفون الأخبار بغية التقرّب لمسؤوليهم من بني علمان ورغبة في تحقيق مطالب الصحف التابعين لها, عجباً لهؤلاء! أصبح كلّ من يريد الشهرة ويحب الظهور لابد أن يهاجم جهاز الهيئة ويتسلق على أكتاف أعضائها بشتى الطرق ينتهج مبدأ \"خالف تعرف\" حتى ولوكان على حساب دينه أو على حساب حرّاس الفضيلة الذين مافتئوا يقمعون بُؤَر الفساد ,ويحاربون الرذيلة في كل زمان ومكان, أليس من واجب هؤلاء المحررين الإشادة بجهد هؤلاء البواسل الذين يصلون الليل بالنهارمن أجل المحافظة على الأصول والثوابت أو على الأقل نقل أخبار الهيئة كما هي من غير تزييف ولاتحريف . لقد كثر الهراء على حراس الفضيلة ونطقت الرويبضة وبلغ السيل الزبى فهل من مناضل عن هؤلاء؟ وهل من منصف لهؤلاء؟. نبض: بالأمس طالب أعضاء الهيئة بمركز حي الملك فهد في الرياض الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتحقيق مع أحد المحررين الصحفيين الذي نشر خبر مطاردة الهيئة لأحد الشباب في مدينة الرياض والاعتداء عليه بالضرب المبرح وصدم سيارته وذكروا أنّ المحرر جانب الصواب وحرّفه أيما تحريف للنيل من جهاز الهيئة, نعم لهم الحق في المطالبة بالتحقيق مع هذا الصحفي ومحاسبته إن كان فعلاً حرّف الخبر حتى لايتمادى الآخرون. دخيل محمد القرني