سؤال اطرحه على نفسي باستمرار .. من استفاد من الآخر نحن أم البنوك ؟ ... يمكن استخلاص الإجابة ببساطة إذا نظرنا لأرباح البنوك الضخمة مقابل خسارتنا !!! . لا يخفى على الجميع ما للبنوك التجارية من دور مهم خاصة في الدول المتقدمة في بناء الاقتصاد الوطني والمحافظة على الاستقرار المالي والنقدي في البلد . عكس ما يحدث هنا في السعودية حيث تلعب البنوك التجارية دور ذلك التاجر الجشع الذي لا يهمه سوى تنمية أمواله واستثماراته بغض النظر عن مصلحة الوطن والمواطن والمعاناة التي تلحق به نتيجة هذه التصرفات وللأسف يحدث ذلك بمباركة من مؤسسة النقد . يقوم دور البنوك عندنا فقط في تجميع أموال البلاد والعباد والشاطر منها الذي يستحوذ على الكمية الأكبر من هذه الأموال دون تقديم المقابل المجزي للدائنين أو المودعين . وسأذكر هنا بعض الأمثلة التي تدل دلالة قاطعة على جشع البنوك ... - لعل المثال الأوضح للعيان ما قامت به البنوك من تسييل بعض محافظ الأسهم والتي تم إقراضها دون الأخذ بالاعتبار ما يلحق المستثمر من ضرر أو مصائب ويمكن تجنب الخسائر الفادحة التي حدثت للمستثمرين لو انتظرت البنوك ارتفاع أسعار الأسهم أو على اقل تقدير التفاهم مع العميل على الطريقة التي تضمن حق الطرفين . - استغلال حاجات الناس المعيشية بتقديمها للقروض بشروط مجحفة تثقل كاهل الدائنين وتضخم خزينتها وأرباحها . فنظام التقسيط عندنا ظالم وغير عادل حيث تؤخذ الفائدة أو الربح على جميع السنوات وليس كل سنة على حدة فمثلا إذا كانت الفائدة 5 % لعشر سنوات فيكون ربح البنك 50% والنسبة الصحيحة والحقيقية التي يجب أن يتحملها العميل هي 27% فقط . ( اخذ البنك ما نسبته 23% ظلما وعدوانا بمعرفة ومباركة من مؤسسة النقد ) . - استقطاعهم العمولات المتعددة الأغراض دون وجه حق .. أول هذه المكوسات ولا اسميها عمولات ما يؤخذ على عمليات البيع والشراء في محافظ الأسهم ولكم أن تذهلوا أن أرباح البنوك من هذه العمولة فقط خلال 2005 ما يتعدى 12.4 مليار ريال – رقم مهول أليس كذلك- . والعمولة الأخرى ما يؤخذ من عمليات التحويل الآلية بين البنوك لحسابات العملاء والتي تتراوح من 10 إلى 25 ريال للعملية الواحدة . وأيضا العمولة التي يتقاضاها البنك على المنتجات الاستثمارية والتي يسميها عمولة إدارية فكل هذه الخدمات التي تقدم ويتقاضى على إثرها البنك هذه العمولات تتم آليا دون جهد أو تكلفة تذكر أو تدخل من البنك بل تتم معالجة أنظمتها تلقائيا . وهو الذي كان من المفترض أن يقدم البنك مكافآت للعميل نضير إيداعه الأموال وليس العكس ! . - طريقة إدارة البنوك لصناديق الأسهم الاستثمارية مجحفة للغاية بحق العميل حيث تم ربط سعر التقييم بالمؤشر دون النظر لأسعار الأسهم المستثمر بها بالصندوق مما أدى لخسائر فادحة بالمنتسبين لهذه الصناديق والذي كان بالإمكان تفاديها لو أديرت الصناديق بطريقة مهنية وكفأة فأثناء انهيار السوق وبعده وجدت فرص مضاربة كثيرة لتحقيق الأرباح في عمليات البيع والشراء وهو المفترض حيث تضم صناديق البنوك كبار الخبراء والمستشارين بالأسهم ! ومن المضحك المبكي أن الصناديق الآن خاسرة بوجود الفرص المربحة بالسوق ! . - ولعل الأدهى والأمر من كل ما سبق عدم مساهمة البنوك في تنمية وتطوير وتحسين البلد فترى أن البنوك تكتنز المليارات من الريالات وتحقق الأرباح الخيالية دون أن يحرك لهم ذلك ضمير أو حس في القيام بمسئولياتهم تجاه الوطن والمواطن الذي لولا إيداعاته النقدية لما قامت لها قائمة فلم نرى أي بنك ساهم بدعم الجمعيات الخيرية أو بإقامة مستشفى ودور للأيتام والمعاقين أو قام بتعبيد طرق أو رصف شوارع أو إنشاء حدائق أو حتى بناء مجسم جمالي !! هذا غيظ من فيض ولو سردنا جميع السلبيات لطال المقال فيتضح من كل هذا أن البنوك تعتبر الولد المدلل لمؤسسة النقد والمبارك لعملياتها وسلوكها مع المواطنين مما يدل على إن وضع البنوك المزري لن يتغير في المنظور القريب عليه نطالب تدخل الدولة ممثلة بوزارة المالية لوضع حد لتجاوزات البنوك بما يلي : 1- إلغاء جميع العمولات للأنظمة التي تتم آليا والتي لا تتطلب تدخل موظفين أو إهدار وقت البنك ولا تتطلب تكاليف مباشرة يتكبدها البنك . إذن لا يوجد أي أحقية باستقطاع هذه العمولات . 2- إعادة تنظيم عملية التقسيط والإقراض حتى تحقق العدل وعدم الإجحاف بالعميل مع الربحية المعقولة للبنك فتؤخذ الفائدة أو الربحية كل سنة على حدة لتحقيق نسبة الفائدة المثلى . 3- وضع آلية معينة لإعادة أموال المحافظ التي تم تسييلها حيث أن البنك سيستعيد أمواله إن عاجلا أو آجلا لو تحمل المسئولية في الحفاظ على مكتسبات عملائه المالية والاجتماعية . 4- إلزام البنوك من قبل الدولة بتحمل مسئولياتها تجاه الوطن في المشاركة بتنميته وتطويره . 5- التعامل مع العميل كشريك في العملية المصرفية وليس كصيد ثمين الشاطر من يفترسها أولا . 6- تفعيل المراقبة الدقيقة والشفافة لعمليات البنوك من قبل وزارة المالية ووضع قوانين صارمة للحد من استغلال البنوك لعملائها المساكين . ولعلي لا اذهب بعيدا حين أشبه عقلية البنوك بتلك العاهرة التي تعرض مفاتنها لتجذب الكثيرين وتشفط أموالهم وتسقطهم في حبائلها لزيادة ثروتها مع الخسران المبين لزبائنها .. فترى البنوك تغري المواطنين بالخدمات المميزة والمنتجات الجديدة كما تدعي حتى تستقطب كثير من الأموال لتراكم أرباحها !!. ونتأكد من هذا الدور السيئ للبنوك حين تضاعفت أرباحها خلال الربع الأول من هذه السنة مقابل فداحة خسائر العملاء ومعاناتهم النفسية والاجتماعية !! . احمد فهد العييري - بريدة [email protected] ____________________ تعليقات الزوار ابو رنا كلام سليم وفي الصميم .. بس مين يسمع اكلونا البنوك وجحدونا . حسبي الله عليهم شكرا للكاتب ابراهيم الاحمد اشكرك يا استاذ احمد على هذا المقال الرائع فعلا البنوك لاعبتن علينا الحين نعطيه قروشنا .. وآخرته تسرقنا بالاقساط والفوائد والصناديق high_dreams22 أتفق معك وكل ماذكرت واقعي وقد ذكرتني بقول الشاعر: ومن نكد الدنيا على المرء ان يرى......عدوا له ما من صداقته بد لكن ألا تعتقد ان تقديم عدة تراخيص للبنوك الاجنبية للأستثمار في السعودية قد يحد من جشع هذه البنوك في المدى القريب ويجعلها تتبع استراتيجية التفكير بالعميل أولا حتى تحافظ على ولائه لها خاصة ان البنوك الاجنبية ستحاول جاهدة كسب عملاء لها لان منافسة البنوك السعودية وما تقدمه من منتجات متطورة، خصوصاً خدمات تمويل الأفراد أمر ليس بالسهل في ظل التنافس المحموم محمد الحارثي يا اخي المشكلة من تقول له كلامك على متمه لكن من يرجع لنا فلوسنا اللي ضاعت وتحويشة العمر اللي سرقوها ما نقول .. الا ياطولك يا ليل شكرا لك اخ احمد على المقال ابو هاني موضوعك ياابو فهد هااااااااااااااااااااااااااااام جدا واتمنى من خلال هذا الموقع ان يتفاعل معه اصحاب القرار ونرى نتيجه البنوك الصرااااااااحه من برا الله الله ومن جوا يعلم الله او نقول (ظاهره فيه الرحمه ومن باطنها العذاب ) المباني انيقه والانظمه عتيقه واقصد انها من زمااااان تلعب بحسبة العميل خذ مثلا الخدمات التي كلها بمقابل واذا انت عميل تميز ينزل الرسم على حسابك وان عدى عدا وان راجعت الغي عنك بمكرمه من ادارة البنك تخيل بعض البنوك تاخذمقابل على اصدار دفاتر الشيكات واصحاب الا رصده الضعيفه عليهم الضغط زايد (وجعان ووطي بطنه ) تخيل ايضا ان عند بعض البنوك فتح الحساب للمسكين بالمواعيد اللي تتجاوزاشهر يعني تذكرك بمواعيد طبيب الاسنان وعلى ذكر طيب الذكر دكتور الاسنان واللي قالوا فيه المثل (لاوجع الا وجع الضرس ولاهم الاهم العرس ) اقول ( لاوجع الا وجع الدسك ولاهم الا هم البنك )ابو فهد لاتشكي لي ابكي لك البنوك عباره عن فروع جبايه من خدمات لا اعرف كيف يقد مونها اولا مدراء البنوك منزوعين الدسم مسلو بين الصلاحيه حتى للعملاء الجيدين والمميزين واتحدى احدهم يبت بامر دون الرجوع للاداره الاقليميه او المركز الرئيسي ثانيا مساهمتهم بالمجتمع مفقوده ولا نرى مشروع ايا كان صغيرا اوكبيرا كتب عليه انه مساهمه من البنك الفلاني ثالثا ماعدا المباني الرخاميه الخارجيه والزجاج العاكس لانرى اي شي مريح من الداخل رابعا نتطلع الى مساهمتهم بخدمة مجالهم الذي هو القطاع المصرفي وعندما يحين الحديث عن هذا المجال ولما يصير مقبول ادلي بدلوي خامسا متى نرى مساهمة جميع القطاعات مثل مصانع الاسمنت والمشروبات الغازيه وجميع من يجلب اذى للمجتمع مثل شركات التبغ والكسارات تنشي مستشفيات وتساهم بجزء من رفع الاذى سادسا البنوك مطالبه بانشاء مستشفيات للمخ والاعصاب والضغط والسكري سابعا اعتقد البنوك ماعدا سداد اشتراكاتهم الهاتفيه وفواتير الكهرباء والغرف التجاريهوالمرتبات فهم ممنوعون من الصرف على فكره بنك اوبنوك من اي انواع الجمع!!!!!!!!! اعتقد جمع توفير ؟؟؟؟؟ صح اعذروني على الاطاله ففي النفس الكثير تحياتي ابو البراء فعلا البنوك سرقت اموالنا