أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الفرعية لمشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بدء طرح منافسة 10 مشاريع للحلول الدائمة على 13 شركة محلية وعالمية تأهلت للمنافسة على تنفيذ هذه المشاريع. وأوضح أمير منطقة مكة أن هذه المشاريع تشمل إنشاء ستة سدود، رفع الطاقة الاستيعابية لقنوات مجاري تصريف السيول وإنشاء قناة جديدة للتصريف، مؤكدا أن الإنجازات التي تتحقق في مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف مياه السيول تأتي بدعم ومتابعة القيادة. وبين أن طرح المشاريع للحلول الدائمة، يأتي بعد أن أنجزت إدارة المشروع الحلول العاجلة في الوقت المحدد لها وفي مدة لم تتجاوز أربعة أشهر، مشيراً إلى أن الاستعدادات المتخذة لموسم الأمطار الحالي، تشمل: انتهاء أمانة جدة من إنشاء خمسة سدود اثنين منها في وادي مثوب، وثلاثة في وادي قوس وتجهيزها بصافرات إنذار، تجهيز 16 مركزاً للإسناد والطوارئ مدعومة من مديرية الدفاع المدني بالوحدات البشرية والمعدات تغطي جميع الأحياء، تأسيس وتجهيز مركز مؤقت لإدارة الأزمات والكوارث في مقر إمارة منطقة مكة في جدة. وكان قد أعلن يوم 26 ذي الحجة الماضي الانتهاء من تنفيذ المشاريع العاجلة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول، وهي: 12 مشروعاً لمعاجلة المناطق الأكثر تضرراً من أمطار الأعوام الماضية تمثلت في معالجة وتصريف تجمع مياه الأمطار في 12 نقطة حرجة أنشئ فيها 20600 متر طولي من الأنابيب، تركيب 25 مضخة، تنظيف 70 ألف متر من أنابيب شبكة التصريف، فضلا عن مشروع سد أم الخير بارتفاع سبعة أمتار وطول 1100 متراً وربطه بمجرى السيل الشمالي عن طريق قناة مفتوحة بطول 730 متراً وعرض 33 متراً، ومشروع آخر لتعزيز أعمال سد السامر وربطه بمجرى السيل الشمالي عبر قناة مفتوحة بطول 3000 متر وعرض 40 متراً. وحقق تنفيذ مشاريع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول إنجازات هامة في مقدمها: تقسيم الحلول الدائمة إلى حزم مشاريع وطرحها في مناقصات تخضع لإجراءات وضوابط وفق أفضل الممارسات المهنية عالمياً، التركيز على الشفافية في وضوح التزامات كل الأطراف وعملية اختيار المقاولين وموضوعية التقييم الفني والمالي لضمان الكفاءة والمهنية للتنفيذ، وأخيراً الترسية لصالح المقاول المؤهل فنياً وصاحب أنسب عطاء مالي. كما سجل إنجاز المشاريع نجاحاً مهماً آخر تمثل في انتهاء تنفيذها في الوقت المحدد والبالغ 110 يوماً، واستدعى ذلك العمل 24 ساعة يومياً وسبعة أيام في الأسبوع سجل خلالها خمسة ملايين ساعة عمل بدون إصابة، واستخدام تقنيات لتنظيف الأنابيب لأول مرة في المملكة. وجرى الإشراف على تنفيذ أول خريطة مسحية ضوئية ثلاثية الأبعاد لجدة توضح كافة التضاريس الأرضية، مكامن الانخفاض ومواقع تجمع المياه في المدينة. وتركز الحلول الدائمة في المشروع على وضع أعلى المواصفات والمعايير العالمية مع الأخذ في الاعتبار ضعف كميات الأمطار التي هطلت على جدة والتي تزيد عن المعدل المعروف للمدينة وتزيد أربعة أضعاف ما كان موجوداً مسبقاً. وتتضمن الحلول الدائمة إنشاء سدود وقنوات تصريف لمعالجة مياه السيول والأمطار، إضافة إلى تصور عملي لمعالجة الأحياء العشوائية في جدة إلى جانب خطة بيئية للمحافظة، وأخرى للمياه الجوفية والمجاري، ودراسة عن الطرق وشبكات النقل المزمع إنشاؤها.