شارك وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الذي وصل بغداد أمس في احتفال قوات بلاده بمناسبة انسحابها من العراق بحضور مسؤولين حكوميين. وتم خلال الاحتفال الذي أقيم في إحدى القواعد العسكرية إنزال العلم الأميركي ورفع العراقي بدلاً عنه. ومن مركز في مطار بغداد الدولي الذي كان أحد المواقع الأولى التي سيطرت عليها القوات الأميركية في بغداد، قال قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال لويد اوستن بعد أن أنزل علم قواته من على المنصة "إنه حدث تاريخي". وأضاف في احتفال حضره مسؤولون أميركيون كبار وطغت عليه الكلمات العاطفية المشحونة بفرحة انتهاء الحرب "قبل ثماني سنوات وثمانية أشهر و26 يوماً أعطيت الأمر بعبور الحدود". وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الذي حضر الاحتفال أيضاً إلى جانب رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي وقائد المنطقة الوسطى الجنرال جيمس ماتيس إن "العراق سيواجه اختبارات في الأيام المقبلة من قبل الإرهابيين والأشخاص الذين يعلمون على تقسيمه". واستدرك "لكن الولاياتالمتحدة ستبقى إلى جانبه حين يواجه هذه التحديات". ورأى بانيتا أن "الوقت حان للعراق ليتطلع إلى المستقبل"، داعيا في الوقت ذاته العراقيين إلى عدم نسيان "التضحيات" التي قدمها الأميركيون في العراق، وبينها الجنود القتلى الذي بلغ عددهم حوالي 4500. في سياق منفصل بدأت السلطات في محافظة صلاح الدين بكتابة مسوّدة دستورها، وشرعت في طباعة استمارات الاستفتاء الذي ينصّ الدستور على أنه خطوة تسبق إعلان الإقليم تمهيداً لتوزيعها على المواطنين. وقال أمين عام المؤتمر التأسيسي للإقليم ناجح الميزان "هناك أكثر من مسودة دستور، وهذه النسخة سيطَّلع عليها أعضاء اللجنة التي سيقوم البرلمان المؤقت بتشكيلها، وبعدها ستكون هناك خطوات تنفيذية أكثر". إلى ذلك اقتحم متظاهرون رافضون لقرار تشكيل إقليم ديالى مبنى مجلس المحافظة بوسط بعقوبة أمس، وأفادت مصادر محلية أن المتظاهرين سيطروا على المبنى الذي تحيط به قوات أمن عراقية مدججة بالسلاح منذ يومين. وكان متظاهرون مناوئون للقرار المذكور الذي اتخذه مجلس المحافظة الاثنين الماضي بالغالبية والقاضي بإقامة إقليم ديالى قد تجمعوا أمام مبنى المحافظة. أمنيا قتل وأصيب 10 أشخاص بينهم عناصر أمنية في حصيلة أولية بمحافظة الأنبار أمس بتفجيرين لدراجتين ناريتين وسط الرمادي.