أكّد الكاتب البريطاني روبرت فيسك أنّ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد يضطر إلى الاستقالة خلال أسابيع في أزمة سياسية تتجاوز في قوتها أحداث العنف في الشارع الإيراني التي تَلَت إعادة انتخاب الرئيس عام 2009. وقال فيسك في مقاله بصحيفة " الأندبندبنت": إنه يتوقع أن يعصف بالرئيس النفوذ المفرط لإسفنديار رحيم مشائي، صديقه المقرب ووالد زوجة ابنه ورئيس ديوان الرئاسة الذي حمل مسؤولية إقالة وزيرين في الاستخبارات وإثارة حنق المرشد الأعلى آية الله علي خامئني، وذلك في محاولة انقلاب من أشدها إثارة في تاريخ الجمهورية الإسلامية". ويضيف الكاتب: "مشائي أصبح يوصف في طهران بشكل يومي (بالمنحرف) وهو تعبير خطير في مفردات الجمهورية الإسلامية، ويقال: إنّ الرئيس على استعداد أخيرًا للتضحية بكبير مستشاريه للنجاة بجلده، غير أنّ استعداد مسئول كبير في الحكومة الآن يتنبأ لي سرًّا- كما يقول فيسك- باحتمال غياب الرئيس، ويشير إلى أن هذه الخطوة قد تكون قد تأخرت كثيرًا".