أبلغ رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب بإحالة دراسة شاملة إلى المقام السامي، تتضمن تقييم احتياجات مختلف مناطق المملكة من مشاريع درء أخطار السيول، تصريف مياه الأمطار، وسبل الحماية من الأضرار التي تواكب هطول أمطار غزيرة على مناطق المملكة. وأوضح نواب أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والهيئة السعودية للمساحة الجيولوجية أحالت أخيرا تقارير موسعة ضمن مشروع الدراسة إلى المقام السامي بانتظار صدور الموافقة عليه، محذرا من تعرض الجزيرة العربية لتقلبات مناخية في المستقبل القريب، قائلا: «جميع الهيئات الدولية ومراكز الرصد تتحدث عن سقوط المزيد من الأمطار على منطقة الجزيرة العربية». وبين رئيس هيئة المساحة الجيولوجية أن الدراسة التي تشرف عليها الأرصاد وحماية البيئة تشمل احتياجات وتوصيات كل جهة في كافة المناطق، والاحتياجات المالية التي تتطلبها المشاريع وفق رؤية مستقبلية تهدف إلى تعزيز حماية التجمعات السكانية داخل المدن وحصر احتياجاتها من المشاريع لضمان فاعلية أكبر في الحماية من خطر السيول. ودافع رئيس هيئة المساحة الجيولوجية عن موقف الدفاع المدني وأمانة جدة جراء هطول الأمطار، قائلا: «كل الإدارات بذلت جهودا في هذا الاتجاه، ونحن جهة استشارية وليس من مهامنا رصد المشاريع المنفذة». وأكد نواب أن توجهات مؤسسات الدولة المعنية وقياداتها تسير وفق خطط ترمي إلى تنفيذ مشاريع تقي قدر الإمكان من المخاطر المصاحبة لهطول الأمطار، مستذكرا التعميم الملكي الذي صدر تزامنا مع هطول أمطار الأربعاء الماضي على جدة ووضع كل مسؤول وجهة أمام مسؤولياتها وواجباتها تجاه الحدث.