في الوقت الذي يشكو فيه سكان محافظات شمال الطائف من ندرة المياه، يلفت نظر المتجول هناك تدفق المياه بشكل كبير في الشوارع الرئيسة دون أن تصل إلى خزانات منازل المواطنين. سكان مركز ظلم ناشدوا فرع المياه في الطائف بالعمل على صيانة شبكة المياه وتبديل المواسير المهترئة التي أنهكها الصدأ، من أجل ضمان وصول أكبر كمية من المياه للمنازل، بدلا من هدرها في الشوارع وتسربها إلى باطن الأرض. وأكد المواطنون أن آبار مشروع أبو مروة التي تغذي مركز ظلم ممتلئة بالمياه وأن إهمال المشروع أعاق عملية وصول المياه للمستفيدين، وهنا يؤكد بشر الغنامي بأن المشروع يتم تشغيله لوقت قصير ولفترات محدودة خلال الشهر لا تكفي جميعها لتعبئة خزان صغير، فيما يعاني الأهالي من شح المياه نتيجة انعدام فائدة مشروع أبو مروة وتوقف مشروع ردود المياه الحكومية. وطالب مواطنون بتشكيل لجنة للوقوف على أزمة المياه وتشخيص أسباب الهدر والمياه التي حولت الشوارع إلى مستنقعات بسبب التسربات الجوفية، كما طالبوا بالتحقيق في قضية ردود المياه المتبقية في عقد المتعهد الحكومي السابق مع ضرورة سرعة توزيع ردود العقد الجديد. وجزم عدد من المواطنين أن ردود المياه التي تعمل الحكومة على إيصالها متوقفة منذ شهرين يصاحب ذلك رداءة في مشروع مياه أبو مروة وحاجته للصيانة، داعين إلى ضرورة إنشاء شبكة مياه جديدة واستحداث مشروع صيانة شامل يكفل وصول المياه إلى منازل السكان دون هدر وبما يسد الحاجة الفعلية. حاولنا أكثر من مرة الحصول على تعليق من وزارة المياه وفرع الوزارة في الطائف ولكن دون جدوى، إلا أن مسؤول في الشركة المشغلة لمشروع سقيا ظلم أكد أنه يتم المباشرة فورا لإصلاح الخلل واستبدال المواسير التالفة.