في كل فترة يطالعنا فيها رئيس شركة الكهرباء بتصريحاته التي لاتمت للواقع بصلة بخصوص شركة الكهرباء الوحيدة والإحتكارية في المملكة وخدماتها المتردية , وفي وقت ينتظر أهالي المحافظة صوتاً صحفياً شريفاً ينقل معاناتهم مع الإنقطاعات الكهربائية التي وإن كانت أقل من السنة الماضية غير أنها مازالت موجودة, نجد بين ظهرانينا من يستغل وجوده كمندوب لإعلانات إحدى الصحف العاصمية لتصفية حسابات "إتضح أنها شخصية" بعد رد شركة الكهرباء عليه وتعريته في جريدته وتحت مرأى ومسمع من رئيس تحريره. هذا الموقف يطرح أكثر من مشهد أمام القاريء والمتابع. مشهد لرئيس شركة الكهرباء الوحيدة والذي لم ولن يعترف بفشل إدارته في إحتواء سوء الخدمة المقدمة لم لا وهو صاحب التصريح الشهير في أن سبب تعثر الخدمة الكهربائية يعود للمواطن نفسه في شراء وتركيب المكيفات الصينية والإسراف في إستخدام الكهرباء! مبرئاً ساحته من أي مسؤوليه تجاه وطن بأكمله يعول عليه ويستخدم خدمة الشركة التي يرأسها ليس لإنها الأجود والأفضل ولكن من باب مجبر أخاك لابطل , فهي الشركة الوحيدة , ومع ذلك لا إعتراف بخلل ولا إقرار بمسؤولية عن أخطاء إدارته. اما المشهد الثاني وهو المضحك المبكي , فيكمن في دور صاحبة الجلالة "مهنة الصحافة" والنظرة التي يعول فيها أهالي المحافظة على مراسليها من مندوبي الصحف لنقل معاناتهم وإيصال صوتهم فلن يجدوا أفضل من صحف عاصمية كبيرة لنقل معاناة من لايصل اليه التيار الكهربائي بشكل سوي, غير أن هذا الدور تم تشويهه أو بالأحرى كشف الجانب السلبي منه عندما نشرت شركة الكهرباء اليوم في جريدة الرياض تعقيباً يجعل القاريء والمتابع يكتشف ويا للأسف بأن ماتشدق به الصحفي المذكور عن تعثر الخدمة وفشلها ليس منبعثاً من كونه بحثاً عن مصلحة عفيف وأهلها بل نابع من تصفية حسابات بينه وبين شركة الكهرباء كون الأخيرة قامت بقطع التيار الكهربائي عن منزل "مندوب إعلانات جريدة الرياض" بتاريخ 16 رجب 1431ه لعدم سداده فاتورة استهلاك الكهرباء لمدة 7 أشهر وتم إعادة الخدمة إليه بعد تسديده للفاتورة. ليخرج القاريء والمتابع بعد رؤية هذين المشهدين بخيبة أمل لا نظير لها. فالشركة تقدم خدمة سيئة وترمي بالمسؤولية على المواطن, بينما يستغل مندوب الإعلانات موقعه في جريدة الرياض لتمرير أخبار وتقارير تخدمه شخصياً بغض النظر عن محافظة عفيف كما تبين من تعقيب شركة الكهرباء المنشور في جريدة الرياض. أخيراً اليكم التعقيب المنشور في جريدة الرياض اليوم الخميس 24 شعبان 1431 ه - 5 اغسطس 2010م - العدد 15382 : شركة الكهرباء ترد: إن عفيف تتمتع بخدمات كهربائية عالية المستوى ولم يحدث بها أي انقطاع كبير الأخ الكريم الأستاذ/ تركي بن عبدالله السديري المحترم رئيس تحرير صحيفة «الرياض» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إشارة إلى ما نشر بصحيفة «الرياض» في عددها رقم 15363 والصادر يوم السبت 17 يوليو تحت عنوان: (عفيف: معاناة متواصلة مع انقطاع الكهرباء) والذي أعيد نشره مرة أخرى في اليوم التالي تحت عنوان: (عفيف: معاناة متواصلة مع انقطاع الكهرباء) بالرغم انه لم يحتو على أي معلومات جديدة. أود أن أعرب لكم عن أسفي لما جاء في الخبر من بعض المبالغات التي هدف منها المحرر جذب الانتباه إلى الخبر دون تحري دقة المعلومات والإساءة للشركة. كما أود ان أفيدكم ان كهرباء عفيف تتمتع بخدمة كهربائية عالية المستوى ولم يحدث بها أي انقطاع كبير للكهرباء - ولله الحمد - حيث يتميز صيف هذا العام بانتظام الخدمة والجهد الكهربائي لجميع المشتركين، أما عن الانقطاعات التي أشار إليها المحرر في الخبر والتي حدثت يومي الأربعاء والخميس 25-26 رجب الماضي فهي كالتالي: - بالنسبة لانقطاع الأربعاء 25 رجب فحدث بأحد محولات التوزيع بمخطط 252 والذي يخدم عددا محدودا من المشتركين ولم يحدث الانقطاع بكامل المخطط حيث وقع عطل بالمحول في تمام الساعة 1.10 ظهراً وأعيدت الخدمة بعد اصلاحها في تمام الساعة 1.30،ظهرا إلا انها نتيجة لارتفاع الأحمال عادت وانفصلت الخدمة الساعة 3 عصراً وتم اعادتها 3.30 عصراً بعد القيام بإعادة توزيع الأحمال عليه. اما انقطاع الخميس 26 رجب فهو عبارة عن فصل مبرمج لتمديد شبكة جديدة بالمغذي رقم (7ي) وتم على فترتين الأولى في تمام الساعة 8 صباحاً واستمر 20 دقيقة لاجراء عملية فصل الشبكة فيما كان الثاني الساعة 10 صباحاً واستمر ايضاً 20 دقيقة وذلك لتوصيل نقطة الفصل وتغذية الجزء الجديد علماً بأن الفصل كان على محول واحد ويخدم مشتركا واحدا فقط بالمنطقة واستمر 40 دقيقة وليس كما ذكر في الخبر بأنها كانت ساعتين. كما أود إفادة سعادتكم بأن الزعم بتدني الخدمة المقدمة من الشركة للمشتركين مقابل فواتير باهظة الثمن يتم جنيها من جيوب المستهلكين هو قول لا يمت للحقيقة بشيء ولعلكم على دراية كاملة بمدى الجهد الذي تبذله الشركة في سبيل توفير خدمة كهربائية مستقرة رغم التكلفة الاستثمارية العالية للمشاريع وطول الفترة الزمنية المستغرقة في تنفيذها حيث تبيع الشركة الكهرباء للقطاع السكني بأقل من سعر التكلفة وذلك وفقاً للتعريفة المحددة من قبل مجلس الوزراء. أما ما يتعلق بالمولدات الجديدة التي تم تركيبها خلال هذا العام فإنها تعمل بكفاءة عالية وانبعاثاتها تكاد تكون معدومة وغير ملوثة للبيئة حيث تحرص الشركة على اتباع كافة السبل لحماية البيئة ضمن أعمالها. وإنني إذ أعرب عن أسفي لما جاء بالخبر من مبالغات، أود إفادتكم بأن المحرر محمد الراشد كاتب الخبر سبق وان فصلت عنه الخدمة الكهربائية بتاريخ 16 رجب 1431ه لعدم سداده فاتورة استهلاك الكهرباء لمدة 7 أشهر وتم إعادة الخدمة إليه بعد تسديده للفاتورة نأمل منكم اتخاذ ما ترونه في هذا الصدد.وتقبلوا خالص التحية والتقدير.. الرئيس التنفيذي علي بن صالح البراك