نظمت وزارة الحج والعمرة ممثلة بمكتب تحقيق الرؤية أخيراً ورشة عمل تحت عنوان «المخطط الشامل للتفويج في منظومة الحج، المعالم والمرئيات»، بحضور المسؤولين في الجهات المشاركة في منظومة خدمات الحج، والخبراء في مجال التفويج وإدارة الحشود. وأكد وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج الدكتور حسين الشريف في الكلمة الافتتاحية، أن وزارة الحج والعمرة وشركاءها في منظومة خدمات الحج يعملون باستمرار على تحسين تجربة الحج والعمرة والزيارة وإثراء هذه الرحلة بفضل الله ثم دعم واهتمام القيادة الرشيدة التي لا تدخر جهداً في تحسين تجربة حجاج بيت الله الحرام وتقديم أرقى الخدمات ليؤدوا مناسكهم في يسر وطمأنينة. وأضاف الشريف أن الوزارة تعمل بفكر جديد من أجل الوصول إلى «التفويج الذكي»، مؤكداً أن هذه الورشة هي تطبيق عملي على البحث عن أفضل الممارسات والحلول ونقل المعرفة. عقب ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً يحكي رحلة الحج بين الماضي والحاضر، فيما تضمن جدول أعمال الورشة مناقشة الوضع الراهن والمخرجات المتوقعة، ومعالم المخطط الشامل للتفويج في مراحل الحج المختلفة، وإجراءات المراحل المرتبطة بالتفويج، وتوثيق عمل الجهات المسؤولة في كل مرحلة. عقب ذلك انطلقت الجلسة التفاعلية عن دور الجهات المختلفة في خطة التفويج في الورشة الأولى ضمن حزمة مقررة مسبقا بعقد ثلاث ورش، تبدأ من إدخال المعطيات وبعدها في المرحلة الثانية رسم الخطة وأخيرا مراجعة الخطة قبل اعتمادها. في حين أن المخطط الشامل للتفويج في منظومة الحج، الذي ستطبق أول نتائجه خلال موسم حج 1440، ركز على محورين في جلسات النقاش، الأول يخص مرحلة القدوم والمغادرة والتفويج بين المدن، والثاني يخص مرحلة التفويج للمشاعر المقدسة -منى وعرفات ومزدلفة- والمسجد الحرام. وبصفة الحج فعالية عالمية فريدة، في زمن محدد ومكان محدد، ومن أجناس مختلفة وثقافات مختلفة، تطلب منهجية فريدة، وعلى ذلك تهدف الورشة إلى تطوير البيئة التشغيلية للتفويج، من خلال أربعة جوانب هي: البنية التحتية، وإدارة الحركة، وكيفية أداء النسك ورغبات الحجاج، والتقنيات، وينتج عنها حساب استيعاب الطرق، ومدى جاهزية البنية التحتية، ووضع الخطط. وبنيت المعلومات الأولية لخطة التفويج من خلال تتبع رحلة الحاج، و50 دراسة مكتبية، وعدد كبير من الدراسات الميدانية، و200 من المقابلات والتصوير في محطات القدوم والمغادرة وفي كل المحطات المهمة والمفصلية على طريق الحاج، واستبيان إلكتروني وزع على 800 من شركات الطوافة، من أجل الوصول إلى الهدف الإستراتيجي المتمثل في: وضع جدول التفويج عبر منصة إلكترونية للتفويج ويتاح للاطلاع من الجهات المشاركة. وفي الختام، وزعت استبانات على الحاضرين رغبة في إثراء النقاش والبحث عن مختلف الحلول، وتدوين المقترحات.