سحق مانشستر سيتي ضيفه ليفربول بخماسية نظيفة السبت في افتتاح المرحلة الرابعة من بطولة انجلترا لكرة القدم، مستغلا النقص العددي في صفوف منافسه اعتبارا من الدقيقة 37. وكانت النتيجة 1-صفر عندما طرد الحكم مهاجم ليفربول السنغالي ساديو مانيه قبل نهاية الشوط الأول بثماني دقائق، بعد مخاشنته لحارس مرمى "سيتيزن" البرازيلي ايدرسون الذي خرج بعيدا عن مرماه للتصدي له. وبعدها نجح مانشستر سيتي في إضافة أربعة أهداف جديدة ليخرج بفوز ساحق على منافسة الذي كان حقق فوزا لافتا على ارسنال برباعية نظيفة في الجولة الاخيرة قبل فترة التوقف افساحا في المجال امام المنتخبات الوطنية لخوض مبارياتها في تصفيات كأس العالم المؤهلة الى روسيا 2018. وغاب عن مانشستر سيتي قائده البلجيكي فانسان كومباني لإصابة في ربلة الساق تعرض لها مع منتخب بلاده، فيي حين قرر مدرب ليفربول الالماني يورغن كلوب عدم اشراك البرازيلي فيليبي كوتينيو الذي لم يتدرب بالشكل الكافي في الاونة الاخيرة على الرغم من مشاركته احتياطيا في مباراتي منتخب بلاده ضد الاكوادور 2-صفر وضد كولومبيا 1-1. وافتتح الارجنتيني سيرخيو اغويرو التسجيل لسيتي عندما استغل تمريرة بينية رائعة من البلجيكي كيفن دي بروين لينفرد بالحارس البلجيكي سيمون مينيوليه ويراوغه ويسدد في المرمى الخالي (24). وانفرد اغويرو بالرقم القياسي لأفضل هداف من خارج القارة الأوروبية في الدوري الإنجليزي الممتاز رافعا رصيده الى 124 هدفا منذ انتقاله الى ال"سيتيزنس" قادما من اتلتيكو مدريد الإسباني. وكان اغويرو يتقاسم الرقم القياسي السابق مع الترينيدادي دوايت يورك مهاجم استون فيلا ومانشستر يونايتد السابق. وكان اغويرو انتقل الى مانشستر سيتي عام 2011 ودخل تاريخ النادي من اوسع ابوابه عندما سجل الهدف الذي منح سيتي لقب الدوري المحلي في اول موسم له، وكان في مرمى كوينز بارك رينجرز في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع في المرحلة الاخيرة من الموسم. وكانت نقطة التحول في الدقيقة 37 عندما انفرد مانيه بحارس سيتي الذي خارج لملاقاته فحاول المهاجم السنغالي الوصول الى الكرة قبل منافسه، لكنه رفع قدمه بطريقة خطيرة ليلحق اصابة خطيرة بالحارس البرازيلي الذي بقي ممددا على الارض لحوالي ست دقائق حيث اجريت له الاسعافات قبل ان يخرج على حمالة. واكمل ليفربول المباراة بعشرة لاعبين ومنيت شباكه بهدف ثان في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول عندما مرر دي بروين كرة حامسة اخرى ليتابعها البرازيلي غابرييل جيزوس برأسيه داخل الشباك من مسافة قريبة. وفي الشوط الثاني استسلم ليفربول تماما وتلقت شباكه ثلاثة اهداف اخرى حملت تواقيع جيزوس بعد تمريرة من اغويرو (53)، في حين اضاف البديل الالماني لوروا سانيه الهدفين الرابع والخامس في الدقيقتين 77 و90. وكان الهدف الاخير في منتهى الروعة حيث سيطر على الكرة خارج المنطقة وسددها بحرفنة بيسراه لتستقر في الزاوية البعيدة لمرمى ليفربول منهيا مهرجان الاهداف. وقال كلوب بعد المباراة "كانت المباراة متكافئة عندما كنا نلعب ب11 لاعبا في مواجهة 11 لاعبا في الطرف الاخر. الهدف الاول لم يكن ضروريا، لم نتمتع بالذكاء في تلك اللحظة". واضاف "لكن القرار الحاسم في المباراة كان حادثة الطرد. لا اعتقد بانه اللعب يستحق البطاقة الحمراء، ساديو لم ير الحارس، لم يكن محظوظا، انها حادثة". اما بيب غوارديولا مدرب سيتي فقال "كلا الفريقين حصل على فرص للتسجيل، كانت المباراة متكافئة. لاعبو ليفربول يتمتعون بالسرعة". وتابع "لكن بعد حادثة الطرد، اصبحت الامور اكثر سهولة علينا وفرضنا سيطرتنا على مجريات اللعب في الشوط الثاني كما شئنا". واوضح "كانت المباراة مفتوحة حتى حادثة الطرد"، قبل ان يتابع "لم ير مانيه الحارس لكن الوقع كان قويا". وطمأن غوارديولا انصار الفريق عن صحة الحارس ايدرسون بقوله "اكد لنا الاطباء بانه لا توجد اي كسور في فكه".