يتطلع الهلال إلى العودة بنتيجة جيدة تمنحه الأفضلية، حينما يحل ضيفا على بونيودكور الأوزبكي على إستاد يار في طشقند في ذهاب دور ال16 لدوري أبطال آسيا، على أن يكون الحسم على أرضه وأمام جماهيره في مباراة الإياب الثلاثاء المقبل، فيما يبحث الفريق الأوزبكي عن الفوز والاقتراب من بلوغ دور الثمانية، ليخوض مباراة العودة ممتلكا فرصا أكثر. ويأتي اللقاء تكرارا لمواجهة الفريقين موسم 2010 في الدور نفسه، التي كسبها الهلال 3/صفر في الرياض، وتخطى منافسه إلى ربع النهائي. وتميل الكفة الفنية لمصلحة الهلال الذي ظهر بشكل متماسك في آخر جولات دور المجموعات، وقدم مستويات جيدة منحته التفوق والتأهل وخطف صدارة المجموعة الرابعة ب9 نقاط جمعها من فوزين و3 تعادلات فيما تلقى خسارة وحيدة. في المقابل، تأهل بونيودكور ثانيا عن المجموعة الثانية ب8 نقاط، من انتصارين وتعادلين وخسارتين، وكلا الفريقين حسم تأهله عبر بوابة الفرصة الواحدة في الجولة الأخيرة. ويتفوق الزعيم على مضيفه هجوميا، إذ يعد هجومه الذي سجل 12 هدفا خلال دور المجموعات ثاني أقوى هجوم، فيما سجل مهاجمو الفريق الأوزبكي 7 أهداف، ويظل دفاع الفريقين من أفضل خطوط الظهر في الدور الأول، فشباك كل منهما تلقت 7 أهداف كثالث أقوى دفاع في الدور الماضي. ويتوجب على مدرب الهلال، الوطني سامي الجابر اللعب بطريقة متوازنة دفاعا وهجوما، مع استغلال المساحات التي قد تنجم عن الاندفاع المتوقع من طرف الفريق الأوزبكي، التي تكفل له العودة من طشقند بنتيجة جيدة، وإحباط أي مفاجأة محتملة قد تصعب من مهمته في مباراة الإياب، خاصة وأن الزعيم يجيد فتح الأطراف وتنويع الهجوم ما بين العمق وطرفي الجنب، في ظل مساندة قوية من قبل لاعبي الوسط للمهاجمين، وسرعة التحول من الحالة الدفاعية إلى الهجومية بأقل عدد من التمريرات. بدوره، يركز الفريق الأوزبكي على الكرات الطولية، والاستفادة من المساحات، مما يلزم الهلال بعدم السماح له بإرسال الكرات الطولية، ومنع تقدم الظهيرين بشكل مبالغ فيه، ويعاني الأوزبك من بطء التحضير وعدم السرعة في الأداء، مما سيمنح لاعبي الزعيم فرصة استعادة الكرة بشكل جيد.