في تطور ميداني لافت، أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها أكملت سيطرتها أمس على عدة مواقع قرب مطار الضمير في منطقة القلمون بريف دمشق. وقال بيان صادر عن مركز القلمون الإعلامي إن الاشتباكات التي أطلق عليها الثوار اسم "عواصف الصحراء" واستمرت 3 أيام قرب المطار، أفضت إلى السيطرة على مقر كتيبة صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف من نوع "ستريلا"، إضافة إلى تدمير حاجزين لقوات النظام شرق مدينة الضمير. وأضاف البيان أن الثوار تمكنوا من إسقاط طائرة حربية من طراز "سوخوي" كانت في طريقها للهبوط في المطار، كما دمروا 3 مقاتلات أخرى داخل أرض المطار. وتابع أن القوات النظامية منيت بخسائر فادحة، حيث سقط 50 من جنودها قتلى خلال الاشتباكات، إضافة إلى العشرات من المقاتلين المتعاونين معها الذين بعثت بهم دمشق لمساعدة جنودها. وتكمن أهمية مطار الضمير- إضافة لاحتوائه على العديد من المقاتلات – في أنه يحتل موقعا عسكريا وتنطلق منه الطائرات التي تقصف مدن وبلدات ريفي دمشق. كما تقصده طائرات روسية بواقع مرتين أسبوعيا لنقل إمدادات عسكرية وذخائر بمعدل مرتين أسبوعيا، وهو ما وثقه ناشطون قاموا ببث تسجيلات مصورة توضح هبوط وإقلاع تلك الطائرات. أما في حلب، فقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الكتائب الإسلامية المقاتلة أقدمت على تفجير مبنى الصناعة القديم الذي كانت القوات النظامية تتخذه مقرا لها، مما أدى لتدمير المبنى تماما، وأكد المرصد وقوع العديد من القتلى والجرحى في صفوف القوات النظامية، مشيرا إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بعد العملية بين القوات النظامية المدعومة بكتائب البعث الموالية لها من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة، في محيط قلعة حلب ومنطقة السبع بحرات بحلب القديمة. وأضاف أن مدفعية النظام قامت بقصف مناطق في محيط قلعة حلب، كما شن الطيران المروحي غارات بالبراميل المتفجرة على مناطق في دوار الجندول وفي حي بعيدين. وتابع المرصد بالقول إن 13 جنديا نظاميا قتلوا وجرحوا في اشتباكات بمحيط مدفعية الزهراء ومحيط دوار المالية، بينما قتل في المقابل 5 من مسلحي المعارضة. وفي محافظة درعا، أكد المرصد ارتفاع عدد جنود وضباط القوات النظامية الذين قتلوا منذ فجر الخميس الماضي، إثر هجوم الكتائب الإسلامية على تل الجابية ومحيطه إلى 62 قتيلا. وأشار المرصد إلى أن قوات المعارضة سيطرت على موقع تل الجابية العسكري بعد معارك عنيفة. وتكمن أهمية المنطقة في أنها أحد مواقع النظام التي تحاصر مدينة نوى في ريف درعا منذ فترة طويلة. كما سيطرت الفصائل المقاتلة على كتيبة للقوات النظامية في منطقة تل خزنة قرب موقع تل الجابية الاستراتيجي القريب من مدينة نوى بريف درعا، الذي استولت عليه تلك الفصائل الجمعة، إثر معركة دامية قتل فيها 43 جنديا. وأضاف المرصد أن مسلحي المعارضة قتلوا ثلاثة جنود نظاميين أثناء سيطرتهم على الكتيبة العسكرية في تل خزنة.