بعد المشاكل الضريبية لليونيل ميسي، والصفقة المشبوهة للبرازيلي نيمار في الأشهر الماضية، يعيش برشلونة مشكلة جديدة تتمثل بخرقه لوائح الانتقالات المتعلقة باللاعبين تحت السن القانوني، الأمر الذي دفع بالاتحاد الدولي (فيفا) إلى منعه من التعاقد مع لاعبين جدد في الفترتين المقبلتين من الانتقالات. وجاء البيان الرسمي للفيفا كوقع الصاعقة على الفريق الكاتالوني ومسؤوليه وأنصاره حول العالم وتضمن التالي "لقد ثبت أن برشلونة خالف اللوائح المتعلقة ب10 لاعبين تحت السن القانوني كما أنه ارتكب عدة مخالفات أخرى مماثلة تتعلق بلاعبين آخرين". كما قرر الفيفا إنزال غرامة مالية بالنادي الكاتالوني مقدرها 450 ألف فرنك سويسري. وأشار الفيفا إلى وجود مخالفات خطيرة على إثر التحقيقات التي أجراها على بعض الحالات المتعلقة بلاعبين تحت السن سجلوا في قيود برشلونة رسميا وخاضوا مسابقات رسمية في صفوفه بين عامي 2009 و2013. ومنح الفيفا برشلونة مهلة 90 يوما لتسوية أوضاع اللاعبين العشرة. وتأتي هذه المشكلة لتقض مضجع برشلونة مجددا بعد المشاكل التي واجهها نجمه ميسي مع القضاء الأسباني، واضطر النجم الأرجنتيني إلى الدفاع عن نفسه من اتهامه ووالده بالتهرب من ضرائب بقيمة 4 ملايين يورو عن أعوام 2007 و2008 و2009. وفي يناير الماضي اضطر رئيس النادي ساندرو روسيل إلى الاستقالة بسبب اعتباره المسؤول عن الشبهات في صفقة التعاقد مع نيمار من سانتوس. ويعد قرار أمس ضربة قاضية لبرشلونة الذي لن يتمكن من التعاقد مع أي لاعب في فترة الانتقالات الصيفية التي تغلق في 31 أغسطس 2014، وفترة الانتقالات الشتوية على مدار يناير 2015، علما أنه في حاجة ماسة إلى قلب دفاع باعتزال قائده الحالي كارليس بويول في نهاية الموسم الحالي، وإلى حارس مرمى بعد إصابة حارسه الأساسي فيكتور فالديس وغيابه عن الملاعب لسبعة أشهر، ورحيله عن النادي في نهاية الموسم الحالي. ويرسم القرار أيضا علامة استفهام حول قدرة برشلونة على إتمام صفقتي حارس المرمى الألماني مارك أندريه تير شتيجن والكرواتي ألن هاليلوفيتش اللذين وقعا عقدا مبدئيا مع الفريق الكاتالوني في الأشهر الأخيرة.