أكدت 52 دولة من المناطق الجغرافية في العالم كافة دعمها لمصر في حربها ضد الإرهاب وتوجه الحكومة الحالية فيها إلى تعزيز الديموقراطية ورفض أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية. وجاء في البيان الذي ألقاه نيابة عن الدول مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف السفير فيصل بن حسن طراد، أنه من منطلق "إعلان وبرنامج عمل فيينا"، فإن دولنا تدعم العملية السياسية في مصر التي أعقبت الثورة الشعبية التاريخية في 25 يناير والمسار التصحيحي الذي بدأ مع ثورة 30 يونيو التي استندت لإرادة شعبية هائلة. وأكد البيان أن مصر دولة كبيرة ومهمة على مستوى العالم واستقرارها وأمنها أمر حيوي للمنطقة وللعالم كله، وهذه الدول على قناعة بأن دستور مصر لعام 2014 الذي تم تبنيه حديثًا يمثل وثيقة غير مسبوقة توفر الإطار الصلب اللازم لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في مصر. وشدد البيان دعمه لجهود الحكومة المصرية لاستكمال المرحلة الانتقالية خلال الأشهر القليلة المقبلة، وذلك بعد التنفيذ الكامل لخارطة المستقبل الخاصة بالانتقال الديموقراطي الذي اتفقت عليه قطاعات الشعب المصري كافة مع الأخذ في الحسبان أن احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون يظلان على رأس أولويات الحكومة. من ناحية ثانية، تعقد لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية، برئاسة المستشار أنور رشاد العاصي، مؤتمرا صحفيا اليوم، لإعلان كافة القرارات المتعلقة بعملية الانتخابات الرئاسية ومواعيد إجراء الانتخابات. في غضون ذلك، دخلت الانتخابات الرئاسية "دائرة السخونة"، حيث يعقد وزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي اليوم، لقاءً مع مجموعة من شباب الثورة، بهدف بحث برنامجه الانتخابي ومناقشة عدد من القضايا من بينها مواجهة الإرهاب والتأكيد على توفير فرص لتمكين الشباب. فيما أعلنت حركة تطلق على نفسها "تحرر"، عن أنها سوف تتواصل مع نائب رئيس الجمهورية السابق محمد البرادعي، لإقناعه بالترشح للانتخابات الرئاسية، وقال محمد فوزي، المنسق العام للحركة، "إن الحركة ستطالب البرادعي بالرجوع إلى مصر والترشح للرئاسة، بينما أشار المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار المهندس شهاب وجيه، إلى أن "إعلان البرادعي، الدخول في سباق رئاسة الجمهورية أمر مستبعد تماما، مع العلم أنه له كل احترام وتقدير إذا ترشح. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي الدكتور هشام عبدالحميد، "إن التشريح المبدئي لجثمان الصحفية ميادة أشرف، والتي لقيت حتفها في المظاهرات التي شهدتها مصر أول من أمس، أثبت أنها قتلت بطلق ناري في الرأس. وأمر رئيس نيابة المرج المستشار حسن داود، بسرعة تحريات المباحث حول 5 ملثمين آخرين قاموا بإطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين، بأحداث اشتباكات عين شمس، التي أودت بحياة الصحفية ميادة أشرف، وماري سامح "مسيحية" ليرتفع عدد المتهمين إلى 7 بينهم 6 هاربين. فيما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف، "إن ميادة سبق أن احتجزت من قبل عناصر تنظيم الإخوان، والأمر موثق في عدد من القنوات الإعلامية، والأمن تدخل مرتين من قبل للإفراج عنها، وعلى الجميع عدم المتاجرة بدماء الأبرياء، خاصة أن الداخلية تستخدم القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وبعد ذلك تتعامل العمليات الخاصة لضبط العناصر غير السلمية، وعلى الجميع انتظار نتيجة التحقيقات للكشف عن المتورطين". من جهة أخرى، فتحت السلطات المصرية، أمس، معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر أمام حركة المسافرين بكلا الاتجاهين استثنائيا، بعد إغلاق دام 48 يومًا.