يتطلع النصر إلى حسم أمر تتويجه بلقب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، حينما يواجه مضيفه الشباب مساء اليوم، على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض، في قمة الجولة قبل الأخيرة للدوري. يدخل الشباب اللقاء رابعا ب36 نقطة، بعد تحقيقه 9 انتصارات، والتعادل في مثلها آخرها مع الأهلي، ويسعى لتسجيل انتصار يحافظ به على حظوظه في المركز الثالث المؤهل لدوري أبطال آسيا، وتأكيد نجاحه في إنهاء تفوق النصر خلال الموسم الحالي، بعد أن تواجها في 3 مباريات خسر اثنتين، الأولى في الدوري، قبل أن يخسر في نصف نهائي كأس ولي العهد، وكسب الأخيرة في ثمن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين. في المقابل، يخوض النصر اللقاء متصدرا ب63 نقطة، عقب انتصاره في 20 مواجهة آخرها أمام الاتحاد في الجولة الماضية، وتعادله في 3 مباريات، وخسارته لمباراة وحيدة، ويسعى إلى إغلاق ملف ظفره باللقب والتتويج قبل النهاية بجولة، سواء بالخروج متعادلا أو منتصرا، وعدم التفريط في الفرصة السانحة التي انتظرها عشاقه كثيرا، والخسارة تعني تأجيل الحسم للجولة الأخيرة، مما سيضعه في موقف محرج، كما أنه يريد رد الدين لمضيفه الذي أقصاه من كأس الملك. ويتفوق العالمي هجوميا، بتسجليه 58 هدفا، مقابل 40 هدفا سجلها هجوم الليث. كما يتفوق النصر دفاعيا أيضا، فشباكه لم تستقبل سوى 19هدفا، فيما زار مهاجمو الفرق الأخرى مرمى الشباب في 34 مناسبة. ويمتاز الفريق الشبابي بمساندة ظهيريه المؤثرة للهجوم، والاستفادة القصوى من الكرات الثابتة، واستغلال المساحات الخالية في دفاع المنافس، مما يستوجب على النصر استغلال الفراغات التي يحدثها تقدم الظهيرين الشبابيين، وعدم ارتكاب الأخطاء بالقرب من منطقة الجزاء، وإغلاق المساحات المؤدية إلى مرماه واللعب بمحورين ثابتين. بدوره، استعاد النصر مستواه الفني مجددا، ويمتاز بترابط خطوطه وقوة دفاعه، كما أنه يملك خط هجوم جيد، ويعتمد على الجماعية ويجيد استغلال الفرص، إضافة إلى القوة الدفاعية، مما سيجبر الشباب على اللعب بتوازن وعدم الاندفاع بشكل كبير، وإغلاق مناطقه الخلفية، خصوصا العمق الدفاعي، الذي يعاني من خلل واضح أفقد الفريق عددا من النقاط، مع زيادة الكثافة العددية في الوسط، ومراقبة مفاتيح اللعب النصراوية، ومحاولة إيقاف تقدم ظهيري الجنب، بتكثيف الهجمات عبر الأطراف لمنعهما من التقدم. يركز مدرب الشباب، التونسي عمار السويح على اللعب بطريقة 4/5/1، مع منح لاعبي الوسط حرية المساندة الهجومية، إضافة إلى تقدم ظهيري الجنب. ويعتمد مدرب النصر، الأوروجوياني دانييل كارينيو، على اللعب بطريقة 4/4/2 مع التنويع في الهجوم وإرسال الكرات الطولية خلف مدافعي الخصم، والاستفادة من المساحات، وإغلاق مناطقه الخلفية جيدا.