أكد رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، أن حكومته ستقف على الحياد الكامل أثناء إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال إن العالم سوف يشهد ويرى عظمة هذا الشعب في حرية انتخاب رئيسه، مشدداً على أن "من أولويات الحكومة اليوم هو استكمال خارطة الطريق وتوفير كل ما يلزم ذلك في هذه اللحظات الفارقة من تاريخ مصر". جاء ذلك عقب قبوله استقالة المشير عبدالفتاح السيسي من منصبه كنائب رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، الذي أعلن أول من أمس عن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأشار القرار الحكومي رقم 513 لسنة 2014، إلى قبول استقالة السيسي، كما عدّ سارياً من تاريخ أمس. وكان السيسي قد قدم استقالته رسميا في زيارة قصيرة، وحرص السيسي على ارتداء ملابس مدنية خلال وجوده بمقر المجلس لمدة لم تزد على 30 دقيقة، فيما أدى الفريق أول صدقي صبحي، رئيس الأركان السابق، اليمين الدستورية كوزير للدفاع أمام الرئيس عدلي منصور، كما أصدر منصور قرارين بترقية مدير المخابرات العسكرية السابق اللواء أركان حرب محمود حجازي، إلى رتبة الفريق، وتعيينه رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة. إلى ذلك، عبر عدد من المواطنين الذين خرجوا أول من أمس في عدة محافظات عن فرحتهم بإعلان السيسي الانتخابات الرئاسية، مشيرين إلى أن مصر تحتاجه في هذا التوقيت لمواجهة الإرهاب، فيما قال المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى، "إن ترشح السيسي جاء بناء على إرادة شعبية جارفة، مبينا أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون معركة حول المستقبل وحول اختيار الرئيس الذي يستطيع أن يحقق الاستقرار ويحسن إدارة البلاد". وأشار مؤسس تمرد الجماعة الإسلامية وليد يوسف البرش، إلى أن "ترشح السيسي يمثل مرحلة جديدة في طريق تصحيح مسار ثورات الربيع العربي، حيث أن ترشحه ينهي مرحلة الميوعة وعدم الحسم والتخبط التي تعاني منها الدولة المصرية". من جانبه، رحب المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، بترشح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفاً "نسعى لانتخابات ديموقراطية شفافة تضمن حياد الدولة وحق الشعب في اختيار رئيسه بإرادته الحرة". وحول القواعد القانونية المنظمة للدعاية الانتخابية لمرشحي الرئاسة، قال المستشار بمحكمة استئناف القاهرة أحمد الخطيب، إن هذه القواعد تفرض على الحكومة ومؤسسات الدولة التعامل بصورة محايدة مع كافة المرشحين وعدم توظيف إمكاناتها أو استغلال مرافقها أو منشآتها لصالح أي مرشح والمساواة في المساحة المتاحة لكل منهم في وسائل الإعلام الحكومية والقومية باعتبارها ملكا للدولة". من جهة أخرى اندلعت مصادمات بين الشرطة وطلاب ينتمون لجماعة الإخوان محتجين في القاهرة أمس، ولليوم الثالث على التوالي، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين رشقوهم بالحجارة خارج جامعة عين شمس. إلى ذلك، تنازل ممثل الادعاء المدني عن المقاولين العرب أمام محكمة جنايات القاهرة عن الادعاء المدني المقدم منه بقضية قصور الرئاسة، المتهم فيها حسني مبارك ونجليه علاء وجمال و4 آخرين، بتسهيل الاستيلاء على مبلغ 125 مليون جنيه من ميزانية رئاسة الجمهورية والمخصصة للقصور الرئاسية والتزوير في محررات رسمية، كما نسب إليهم الإضرار العمدي بالمال العام، حيث تقدم محامي شركة المقاولين العرب بتنازل عن الادعاء المدني تأسيسا على عدم وقوع ضرر على الشركة من قبل المتهمين طبقا لأقوال اللجنة والتحريات.