مخضت القمة العربية التي اختتمت اجتماعاتها في الكويت أمس، عن "إعلان الكويت" الذي كرر المواقف التوافقية في عدد من القضايا كسورية، وفلسطين، ومكافحة الإرهاب، والنووي الإيراني، ورفض يهودية إسرائيل. ووصف مراقبون الإعلان بأنه لا يرقى لمستوى التطلعات، وأنه حمل توافقا على المبادئ، وترحيلا لحسم القضايا. وفي الوقت الذي أكد فيه الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي منح الائتلاف السوري مقعد سورية في الجامعة ابتداء من الدورة المقبلة، شدد "إعلان الكويت" على التضامن الكامل مع الشعب السوري، ومطالبه المشروعة، ودعم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بوصفه ممثلا شرعيا للشعب. في حين أبلغ مصدر رفيع في الائتلاف أن قمة الكويت شهدت ارتفاع عدد الدول المعارضة لمنح الائتلاف مقعد الدولة في القمة، لتصل إلى 7 دول، بانضمام 4 دول إحداها خليجية، إلى الدول الثلاث الرافضة سابقا. وفي السياق، دان "إعلان الكويت" المجازر التي ترتكبها قوات النظام السوري ضد الشعب الأعزل، مطالبا بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. كما رحب "إعلان الكويت" بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة (5+1) مع إيران في نوفمبر الماضي، بشأن برنامج إيران النووي. وأعرب القادة عن عزمهم على إرساء أفضل العلاقات العربية. وطالب القادة العرب المجتمع الدولي بمواصلة جهوده لوقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وشدد الإعلان على العمل الجاد والحثيث على مقاومة الإرهاب واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه.