برأ الادعاء العام الأميركي المبتعث السعودي زياد عابد المتهم بالتحريض على قتل رجل الأعمال الأميركي بلاين ويثورث، عقب فشل جميع محاولاته لإبقائه خلف قضبان السجن لفقدان أي أدلة مادية تدينه. وأبلغ المبتعث زياد بخبر البراءة مساء أمس عبر محامية الدفاع عنه التي زارته في السجن للبدء في إجراءات عودته إلى المملكة. وأوضح والد المبتعث الكابتن طارق عابد أن المحامية الموكلة للدفاع عن ابنه اتصلت به وأخبرته باتخاذ الادعاء الأميركي قرارا بإسقاط جميع التهم الموجهة ضد زياد، وذلك عقب يأس الادعاء من الحصول على ما يدين المتهم واقتناعهم ببراءته. وأشار عابد إلى أن الخطوات المقبلة للإفراج عن زياد ما تزال غير واضحة حتى الآن، ولكن المحامين بدؤوا خطواتهم الأولى بإبلاغ زياد وإدارة السجن بالقرار، وبدؤوا في إنهاء الوثائق الواجب تقديمها للجوازات الأميركية كي يتمكن من مغادرة البلاد، حيث إن تأشيرته الطلابية منتهية، وهو ما يستوجب تجديدها للمغادرة. ولفت إلى أنه بإمكان ولده متابعة دراسته في الولاياتالمتحدة، لكن أسرته كاملة تفضل عودته إلى المملكة. وأكد والد زياد أنه سيسافر الأسبوع المقبل إلى الولاياتالمتحدة، في محاولات لتجاوز أي عقبات قد تواجه عودة زياد للمملكة، راجيا الله أن تكتمل إجراءات إطلاق سراحه خلال الأيام القليلة المقبلة، لافتا إلى أن المحامية تتكفل بإنهاء إجراءات خروجه من السجن. من جهتها، أشارت قناة "فوكس" الإخبارية الأميركية إلى خبر إسقاط التهم الموجهة إلى زياد والتي شملت العمل الجنائي المسلح والقتل من الدرجة الأولى، بعد أن رفض قاضي محكمة ميزوري الأميركية طلبين متتاليين للإفراج عن زياد بكفالة حددتها القاضية جاكلين كوك التي تولت القضية قبله بمليوني دولار، بعد أن أودع المبلغ في حساب المحكمة. وأوضحت المدعية العامة في محكمة جونسون كاونتي التابعة لولاية ميزوري "لين ستوبي"، أمس أن الأدلة الجديدة في القضية تغيرت، مضيفة أن لائحة الاتهام بنيت على التحقيقات الجنائية، وما احتوته من شهادة هامة جدا للقاتل، ولكنها تغيرت الآن، وبذلك فإن الأدلة غير كافية للإكمال في محاكمة ومقاضاة المتهم، وعليه أسقطت التهم جميعا". وتعود أحداث القضية إلى خلاف نشب بين القاتل ريجينالد سينجلاتري، أميركي الجنسية، ومواطنه رجل الأعمال الضحية بلاين ويثورث، حيث طرد ويثورث القاتل من عمله قبل أسبوع من وقوع الجريمة، وأطلقت عليه أعيرة نارية أردته قتيلا أمام مدخل بار يمتلكه، في سبتمبر من العام الماضي، وأثناء التحقيقات مع القاتل سرد عدة روايات عن دوافعه لارتكاب الجريمة، كانت إحداها أن زياد وعده بدفع مبلغ مالي له إن قتل رجل الأعمال الأميركي. واعتمد الادعاء العام على هذه الشهادة في حبس المتهم ومحاولة إدانته، لكن القاتل رفض مرارا وتكرار أقواله نفسها أمام القاضي. وكان زياد يدرس اختصاص الطيران في كلية بمدينة وارينسبيرج الأميركية.