بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام في تنفيذ خطة متكاملة لمقابلة الأعداد المتزايدة من المعتمرين في شهر رمضان المبارك، يقوم بتنفذها ثمانية آلاف من القوى العاملة. وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أن الرئاسة، وبتوجيه مباشر من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، قد وضعت خطة كاملة لمنظومة من الخدمات في المسجد الحرام لمقابلة الأعداد المتزايدة، تحقيقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني ووزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وأمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج والعمرة. وتهدف الخطة إلى التيسير والتسهيل لقاصدي المسجد الحرام في أداء نسكهم وعباداتهم في جو تعبدي وخدمات متميزة، وينفذ هذه الخطة التي بدأت في 15 شعبان الجاري وتنتهي في 15 شوال القادم ثمانية آلاف من القوى العاملة من الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين والعاملين والعاملات من قبل مقاول التشغيل والصيانة. وأشاد الدكتور "الخزيم" بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتوسعة المطاف، نظراً للزحام الشديد والإقبال المتزايد واعتبار المطاف جزءاً من منظومة العناية السعودية بالمشاعر المقدسة والحرمين الشريفين، وقد سبق ذلك مشروع منشأة الجمرات وتوسعة المسعى وتوسعة المسجد الحرام من الناحية الشمالية ومشاريع المسجد النبوي الشريف، وهذه المشاريع تهدف إلى التيسير والتسهيل لأداء مناسك الحج والعمرة، وسيحدث بعد انتهائها تميزاً في راحة الحجاج والمعتمرين. وبيَّن: "ترتب على ذلك تخفيض أعداد قاصدي المسجد الحرام من الداخل والخارج حتى يتم الانتهاء من المشروع، لأن ذلك يحقق مصلحة الأمة الإسلامية، خاصة أنه سيرفع الطاقة الاستيعابية من 48 ألف طائف في الساعة إلى مائة وخمسة آلاف طائف في الساعة". ودعا "الخزيم" علماء المملكة وعلماء العالم الإسلامي وخطباء المساجد خاصة لإيضاح ذلك للمسلمين وتأجيل العمرة والحج لمن حج حتي انتهاء المشروع، وأنهم سيؤجرون على ذلك ان شاء الله، وهذا أمر مؤقت يقصد به خدمتهم.