بدأت دار حماية الفتيات بجدة في تطوير خدماتها الإيوائية المقدمة لنزيلاتها لتصل الخدمة إلى البحث عن عرسان للفتيات المقيمات في الدار، إضافة إلى الخدمات الأخرى المقدمة لهن مثل التدريب على الخياطة والأعمال اليدوية والحاسب الآلي، وأشارت مديرة الدار ابتسام الضلعي إلى أن الفتيات في الدار قضين فترة عقوبتهن في السجن، وخرجن لسجن آخر بوضعهن في دار الحماية وهذا سيحملهن معاناة. وقالت الضلعي على أثر المشاجرة التي حدثت أول من أمس بين مجموعة من نزيلات الدار: إن الأخوة في البيت الواحد يتشاجرون ويتصالحون وما حدث بالدار لا يستحق الإثارة الإعلامية، وبينت الضلعي أن الخدمات التي تقدمها الدار للنزيلات تستحق الإشادة، حيث تقدم الدار خدمات كثيرة للنزيلات ومؤخرا تم تحويل عدد من سجينات مؤسسة رعاية الفتيات والمفرج عنهن واللاتي يرفض أهلهن استقبالهن، كما تقدم الدار خدمات إيوائية لبعض حالات خرجت من سجن بريمان، وأضافت الضلعي أن إدارة الدار تعمل على توفير بعض العرسان للسجينات المفرج عنهن وتقدم لهن الفرص اللازمة لشغل أوقات فراغهن، ومنها التدريب على فن الأشغال اليدوية وأعمال الحاسب الآلي والخياطة. وبينت مديرة دار الحماية أن "دار الضيافة" تسكنها مجموعة من الفتيات المفرج عنهن تتراوح أعمارهن ما بين 15 - 35 سنه، دخلن السجن بجرائم مختلفة وقضين فترة العقوبة. وناشدت ابتسام الضلعي أولياء أمور السجينات النظر لبناتهم بعين الرأفة والرحمة والسماح لهن بالعودة لديارهن مرة أخرى وغفران ما أقدمن عليه من جرم، حيث قضين فترة عقوبتهن في السجن وخرجن لسجن آخر بوضعهن في دار الحماية وهذا سيحملهن ظلما أكبر بدوام سجنهن مدى الحياة. ومن جانبه أوضح مدير عام الشؤون الاجتماعية عبدالله آل طاوي أن شجارا بسيطا وقع بين نزيلات دار الحماية في جدة بين بعض السجينات المفرج عنهن وأخريات من نزيلات الدار المعنفات، وتم الفصل بين المتشاجرات فور تدخل الاختصاصيات ومشرفات الدار، وأوضح أن اشتباكا بالأيدي وقع بين فتاتين وتمكنت إدارة الدار من فضه في حينها، وأضاف آل طاوي أنه تسكن دار الحماية 9 من السجينات المفرج عنهن وترفض عوائلهن استلامهن، بالإضافة لوجود 4 حالات من المعنفات اللاتي تم تحويلهن للسكن داخل الدار إلى حين حل قضاياهن. وكانت المصادر علمت من مصادرها أن عددا من السجينات المفرج عنهن والمقيمات بدار الحماية قد تشابكن مع معنفات وقامت سجينة ب"عض" أخرى فيما استدعيت الدوريات الأمنية للموقع ومنعتها مديرة الدار من الدخول لعدم وجود سجانة برفقتهم.