نفى المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي ورود أي معلومات تؤكد نبأ قبض اليمن على أشخاص أفارقة حين محاولتهم التسلل لأراضي المملكة بغرض ارتكاب جرائم إرهابية. وقال : إنه في حال ورود أي معلومات تؤكد هذا الشأن سيتم الإعلان عنها على الفور بكل شفافية، مؤكدا بدء تصعيد أكثر من مليوني حاج لقضاء يوم التروية في منى. وقال خلال المؤتمر الصحفي اليومي الأول لأعمال الحج لهذا العام الذي عقد أمس في مقر الأمن العام بمنى : إن 85 % من الحجاج يتجهون إلى منى ، والبقية إلى عرفات مباشرة لافتًا إلى نقل 24.4 % من الحجاج بواسطة قطار المشاعر في أيام التروية والتصعيد ، في حين سيتم نقل 6 ر 34 % من الحجاج بواسطة النقل الترددي عبر ثلاث مراحل ، فيما يتم نقل باقي الحجاج ونسبتهم 41 % عبر النقل التقليدي سواء عبر الرّد الواحد أو الرّدين في مرحلة النقل إلى المشاعر أو التصعيد أو النفرة. وأبان اللواء التركي بأنه سيستخدم في عمليات نقل ضيوف الرحمن أكثر من 500 ر 18 حافلة بالإضافة إلى القطار مضيفًا أنه سيتم منع السيارات الأقل من 25 راكبًا من نقل الحجاج أو الدخول إلى المشاعر المقدسة وقال اللواء التركي: لم يتم رصد أي شعارات سياسية في حج هذا العام ولم نرصد أي أعمال مخالفة لما أتى من أجله حجاج بيت الله الحرام. وفيما يتعلق بأسعار حملات الحج، أوضح اللواء التركي أن الجهات الأمنية ليس لها علاقة بمسألة تحديد الأسعار لكن يجب أن تدرس من جهات الاختصاص، موضحا أن وزارة الحج رخصت لأعداد كبيرة من المؤسسات لخدمة حجاج الداخل ويفترض أن يكون هناك مزيد من التنافس في جودة الخدمة المقدمة للحجاج وخفض الأسعار. وأكد اللواء تركي أن الأجهزة الأمنية تتعامل مع كل ما يتعلق بأمن الحرمين الشريفين وأمن حجاج بيت الله الحرام ولن تسمح بأي عمل قد يخلّ بالأمن. وأضاف: كل ما يهمّنا الآن هو أن ينصرف الجميع إلى أداء الفريضة وأن يستفيدوا من الخدمات التي توفّرها حكومة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام ، مع تأكيدنا على أن لكل واحد منهم دور في مساندتنا اولاً بالالتزام بالتعليمات ، وثانيًا بإبلاغ أقرب رجل أمن عن أي ملاحظة. من جهته أكد قائد قوات أمن الحج اللواء سعد الخليوي أن إدارة تنظيم المشاة ستبذل جهودا كبيرة في سبيل القضاء على الافتراش. وقال الخليوي: لدينا خطط تفصيلية ومحكمة لإدارة الحشود وتفويج ضيوف الرحمن في كل أيام الحج وخصوصاً أيام رمي الجمرات ، مع التأكيد على منع حمل الأمتعة والافتراش «. وبيّن أن المشروعات الكبيرة التي استحدثت هذا العام في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ستسهم في توزيع حركة الحشود البشرية والمركبات وتخفف من الكثافة الكبيرة على بعض المواقع. وأوضح أن الأمن العام بدأ بتغطية المراكز الترابية التي وصلت هذه السنة إلى 55 مركزاً إضافة، إلى جانب تشغيل مركز البهيتا بطريق السيل الذي يعدّ نقلة نوعية في استقبال الاعداد الهائلة من ميقات السيل حيث وصلت طاقته الإستيعابية الى 17 مسارا منعاً لحدوث أي ارتداد. وبيّن قائد قوة أمن الحج أن المؤشرات تدل على انخفاض تهريب الحجاج المخالفين عن العام الماضي بنسبة 60 % مشيرًا إلى حجز ورصد العديد من المركبات المخالفة وتحويلها إلى موقف مركز البهيتا الذي يتسع لحوالى 6000 مركبة. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن الحالة الصحية لحجاج بيت الله الحرام مطمئنة ولله الحمد، مبينًا أن الوزارة لم تسجل أي حالات وبائية أو محجرية. وأكد عدم تسجيل أي حالة لفيروس كورونا مشيرًا الى إحكام السيطرة على جميع المنافذ وأشار إلى أن جميع الاستعدادات في مشعر منى اكتملت بوجود 28 مركزًا صحيًا أوليًا، إلى جانب 4 مستشفيات، بالإضافة الى 95 سيارة طب ميداني تحتوي على غرف عمليات متنقلة تضم طبيبًا وممرضًا توجد في أماكن إقامة ضيوف الرحمن لتقديم الخدمات الصحية. من جانبه أكد المتحدث الرسمي بالمديرية العامة للدفاع المدني المقدم عبدالله العرابي الحارثي استكمال قوات الدفاع المدني كافة تجهيزاتها في منى ومزدلفة وعرفة وكذلك في العاصمة المقدسة ، حيث تم دعم الموقف بما يقارب 1700 من الضباط والأفراد من قوات الطوارئ والإسناد للتدخل السريع في حالات الطوارئ بالمنطقة المركزية وفي جميع أنحاء العاصمة المقدسة. وأشار أن خطة تدابير الدفاع المدني في حج هذا العام استوعبت كافة المتغيرات والمستجدات في المنطقة المركزية في محيط المسجد الحرام، وفي مقدمتها المشروعات الجديدة الجاري العمل بها. وأكد نشر أكثر من 3000 من رجال الدفاع المدني في 48 نقطة داخل وخارج المسجد الحرام للتعامل مع أي حالات طارئة. كما تم نشر عدد كبير من فرق الرصد لإجراء المسح الوقائي على مدار الساعة لشبكة الأنفاق بالعاصمة المقدسة والمشاعر والتي يبلغ عددها 54 نفقاً. من جانبه أكد مدير الإدارة العامة لهيئة الهلال الاحمر السعودي بمنطقة مكةالمكرمة مدير ادارة الحج والعمرة الدكتور خالد بن سالم الحبشي أن الهيئة أكملت استعداداتها الخاصة بموسم حج هذا العام ضمن منظومة العمل المتكاملة لقطاعات الدولة المعنية بخدمة ضيوف الرحمن ، مشيراً إلى زيادة الطلب على خدمات الهيئة حسب الاحصاءات عن العام الماضي. وأوضح أن الهيئة بمتابعة واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي استحدثت ضمن خطتها الإستراتيجية في موسم الحج الربط بين مجمل الخدمات التي تقدمها الفرق الراجلة ، والدراجات ،والتدخل السريع ، والاسعاف الأرضي ، والاسعاف الجوي بهدف تكامل الخدمات ، فضلاً عن زيادة أعداد المسعفين المشاركين والآليات الفنية الداعمة. كما ادخلت في موسم الحج الحالي ولأول مرة خدمة وحدات العناية المركزة للحالات الحرجة بين حشود الحجاج في المشاعر المقدسة وساحات الحرم المكي ، إضافة إلى دمج الفرق التطوعية مع الفرق الأساسية في تقديم الخدمات ، واستخدام اربعة مناطيد لمساعدة سيارات الاسعاف وتقوية الاتصال بين الفرق الاسعافية وغرفة التحكم الرئيسة وأعمال المراقبة. وعن تورّط بعض الحملات الوهمية ، وإعادة الكثير من الحافلات التي لا تحمل تصاريح « حج « وإمكانية ملاحقتهم أمنيًا بيّن المتحدث الرسمي باسم وزارة الحج عبدالله الدباغ أن وزارة الحج معنية بمتابعة الحملات الوهمية ، مؤكدا أن التنسيق جارٍ مع الجهات الأمنية لفرض عقوبات رادعة لمثل هذه الحملات.