أثارت تصريحات مسؤولين في وزارة التربية والتعليم، عن تخصيص موازنات لتوفير مستلزمات النشاط الرياضي في مدارس البنات، «حفيظة» طلاب ومعلمين ومديري مدارس بنين، طالبوا الوزارة بالاهتمام بتوفير الموازنات لمدارس البنين، التي تفتقد كثيرٌ منها إلى ملاعب لممارسة النشاط البدني. ويقدر عدد مدارس المنطقة الشرقية التي تقع في مقار مستأجرة بنحو 15 في المئة، من إجمالي مدارس البنين والبنات، وهي تفتقد إلى ملاعب رياضية. ويُقدر عدد المدارس في المنطقة 3078 مدرسة للجنسين. وشكا طلاب مدارس في الشرقية وأولياء أمورهم، من عدم وجود ملاعب يمارسون فيها الرياضة. وقال إبراهيم موسى (والد طالب)،: «يشكو أبنائي من ضعف الخدمات التعليمية والترفيهية في المدرسة، وأبرزها غياب الملاعب، التي تمثّل المتنفَّس للطلاب، بدلاً من تجمعهم عند بوابة المدرسة، ما قد يؤدي إلى وقوع حوادث»، مشيراً إلى أنها «مشكلة حقيقية يعاني منها أبناؤنا، ويضطر بعضهم إلى اللعب بجانب المدرسة، وفي الشارع، بعد انتهاء الدوام، ما يعرضهم إلى الخطر». وانتقد موسى، إدارات التعليم، «التي تدعي أن هناك تطوراً في العملية التعليمية، والمنافسة على الجودة، لتحقيقها في مسارات التعليم، فيما الطلبة لا يجدون متنفساً أو وسائل تعليمية حديثة»، لافتاً إلى أنه يتم «اختيار مدارس معينة، لإدخال تجارب حديثة إليها، ولا تعمم على باقي المدارس، بحجة أنها تجربة، وستعمم خلال عامين أو أكثر، بعد نجاحها، إلا أنه يتم استثناء مدارس من ميزات تعليمية وترفيهية عدة». وشكا الطالب يوسف الدوسري، من «عدم الاهتمام بالملاعب الرياضية»، بحسب تعبيره، مضيفاً أنه «لا يوجد ملاعب رياضية في كثير من المدارس، ونضطر أن نلعب في فناء المدرسة، فيما لا يوجد اهتمام بالتطوير أو استحداث طرق ووسائل تعليمية». وربط عبد الرحمن القحطاني (مدير مدرسة)، بين غياب الاهتمام بمرافق المدارس، وتدني مستوى الطلبة، موضحاً أن «غياب الملاعب في بعض المدارس، أو ما يمكن أن يشكل وسيلة ترفيهية أو تعليمية حديثة، يحدّ من إقبال الطلبة على الدراسة. كما أنه يخلق فجوة بين الجهتين. ويتطلب ردمها إعادة نظر في أوضاع المدارس، ومرافقها العامة، التي يجب على إدارة التعليم تطويرها». وأضاف القحطاني، أن «ملاعب المدارس ضمن أعمال الصيانة وتحسين المباني المدرسية، التي تشهد حالياً نشاطاً كبيراً».