واصل أولياء أمور طالبات في مجمع تعليمي في مركز الخنقة، منع بناتهم من الدراسة لليوم الثالث على التوالي، بحجة غياب أبسط مقومات التعليم للطالبات في مدرستهن. وأوضح ولي أمر طالبة، عبدالعزيز مريع، أن عدد الطالبات في المدرسة يقارب 120 طالبة لم تصرف لهن كتب «رغم انتهاء الأسبوع الثاني من الدراسة، كما أن المدرسة تعيش في ركام من النفايات، ولا تعرف مقومات النظافة، وتضطر الطالبات إلى رفع النفايات بأياديهن، خلال فترة الفسحة، فيما لا توجد وسيلة نقل، رغم تعميد وزارة التربية من خلال مناقصة حكومية والإرساء على إحدى الشركات الوطنية التي رفضت العمل في مركز الخنقة، ليضطر أولياء الأمور إلى تحمل المشاق في توصيل بناتهم للمدرسة يوميا»، مشيرا إلى عدم صلاحية المدرسة كموقع تعليمي. ويتفق سعد القحطاني على أن المدرسة تفتقد مديرة، فكل ما فيها معلمات، ولا يوجد توزيع جدول بينهن، وذلك بسبب عدم وجود مديرة ترتب العمل الإداري، إضافة إلى أن فصول المدرسة ضيقة جدا، وغير مناسبة للتعليم، فهي تخلو من وسيلة الاتصال، وكذلك المكيفات، ولا توجد حراسة بالمدرسة، ولا أدوات سلامة، متسائلا «كيف تقضي 120 طالبة دراستهن داخل فصول صغيرة للغاية، ومن دون متنفس لهن؟ وهناك أيضا مشكلة أخرى، ففي الوقت الذي دمجت فيه وزارة التربية والتعليم، تعليم البنين مع البنات، فإن ذلك غير موجود في الخنقة، فمندوبية تعليم العرين التي تتبع لها الخنقة تراجع تعليم أبها، وكان من المفترض أن تراجع تعليم سراة عبيدة، وذلك لقربها من موقع المدرسة ومعرفتها الكاملة بتضاريس المنطقة، وحتى قرب المشرفات من المدرسة بدلا من المشاوير التى يقضينها من بعد، وسبق أن طالبنا المسؤولين ورفعنا بالعديد من الخطابات لهم بشأن معاناتنا، ولكن لا مجيب ولا حسيب، وهناك غياب تام عن الاهتمام بالتعليم الذي يجد كل رعاية في مختلف المناطق الأخرى عدا الخنقة». واكتفى مندوب البنات بالعرين عبدالله محمد بتأكيد أن «الوضع طيب، وعليكم الرجوع إلى إدارة العلاقات العامة في تعليم عسير، فهم الذين يفيدونكم في الموضوع، ولا يجب تضخيمه إعلاميا». يذكر أن هذه هي ثاني مرة تهجر فيها طالبات مقاعدهن الدراسية في عسير، وذلك بعد أن سبقتهن طالبات مجمع الغليل التعليمي، حيث غاب هناك ما يقارب 400 طالبة عن مدرستهن احتجاجا على عدم توافر الأجواء التعليمية المناسبة.