أوضحت مصادرمقرَّبة من صُنَّاع القرار في هيئة أعضاء الشرف بنادي النصر أن هناك اتجاهاً لدى رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي بتقديم استقالته نهاية الموسم الجاري، بعد فشل الفريق في تقديم المستويات والنتائج المرجوة خصوصا في الموسم الأخير. ورجَّحت ذات المصادر أن الخلافات الكبيرة التي حدثت بين بعض أعضاء الشرف حول أداء الإدارة الحالية، تُعَدُّ من أكبر الأسباب التي ستدفع الرئيس للاستقالة، رغم أن الأخير صرف على النادي حوالي مائتي مليون ريال خلال فترة رئاسته ولم يحقق النتائج المرضية. وأشارت المصادر إلى أن من يدير النادي فعلياً في الفترة الحالية هو العضو الداعم ووكيله، وأن استقالة المشرف العام على فريق الكرة الأمير الوليد عقب نهاية مباراة الهلال كانت بسبب شعوره بالوقوع في أخطاء وعدم التوفيق في القرارات التي اتخذها منذ إشرافه على الفريق والمتمثِّلة في إلغاء عقود اللاعبين الأجانب الكولمبي بينو، والجزائري عنتر يحي، والأرجنتيني مارسير، والتعاقد مع الرباعي الجديد ريتشي وفاجنر وكيم والحاج بوقاش ، والاستغناء عن بعض اللاعبين المحليين أمثال عبدالله القرني وريان بلال ، والتعاقد مع خالد عزيز وطلال عسيري وعبدالعزيز السعران والحارس متعب العسيري، فضلاً عن تجديده لعقد مدرب الفريق الكولمبي ماتورانا لمدة عامين. ويحسب على الأمير الوليد أنه أبعد المنسق الفني السابق على كميخ واستعان بالإداري محمد السويلم دون أن يحقق هدفه من هذا التغيير، والذي كان يهدف من ورائه كما قال ،إلى توسيع دائرة العمل الاحترافي في النادي. لكن مصادر مقرَّبة من الإدارة النصراوية ألمحت إلى أن ابتعاد الأمير الوليد عن النادي كان بسبب الانتهاء الفعلي لموسم النصر وخروجه خالي الوفاض ، إذ تبقَّى للفريق ثلاث مباريات، إذا خسر منها مباراتين فإنه لن يتمكَّن من المشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، لأنه لا يبتعد عن نجران الثامن سوى بنقطة واحدة والفيصلي التاسع بخمس نقاط . وذكرت المصادر إلى أن الأمير الوليد نجح إلى حد ما في تخفيف العجز المالي للنادي إلا أن حقوق أكثر من خمسة عشر لاعباً ما زالت متبقية منذ عهود الإدارات السابقة تثقل كاهل الإدارة الحالية على غرار مستحقَّات عبدالعزيز الجنوبي الذي تبقَّى له قرابة المليون ريال ونفس الكلام ينطبق على إبراهيم ماطر وعبدالرحمن البيشي وماجد الدوسري وآخرين . من جانبها علمت أن إدارة النادي ستقوم بإلغاء عقد المدرب الكولمبي ماتورنا نهاية الموسم ، مع إمكانية إعادة المدرب الأورغواني ديسيلفا الذي قاد النصر إلى نجاحات كبيرة قبل موسمين، لكن عودة هذا المدرب قد تصطدم برفض الأمير فيصل بن تركي إذا بقي في الرئاسة، خصوصا وأن الأمير كان قد اتخذ من المدرب موقفاً سلبياً بعد تصريح الأخير بأن الإدارة لم تتعامل معه بشكل لائق إبَّان إشرافه على الفريق .