يومين ويزورنا الحبيب فكم من البهجة والسرور يدخله علينا فبقدومه تدوم المسرات وتعمر الافراح ، بقدومه يزداد الخير وتكثر الخيرات ، ويساوي الله به الاغنياء والفقراء ويكثر فيه المتصدقون وتحل المغفرة والرضوان والرحمه ، وتفتح ابواب الجنه وتصفد الشياطين ،يجتمع الناس وتأتلف القلوب فأقبل يارمضان وقد اقبلت معك بالرحمه والرضوان اقبل ياشهر الخير والمغفره فبك لابغيرك من اخوانك المنح الربانيه والهدايا الالهيه والفرص التي لا تعوض ويكفيك فخراً ان الله انزل بك القرآن قال تعالى ( شهر رمضان الذي انزل به القرآن) وخصك به من دون الشهور، افتخر ياضيفنا فُحق لك ، فأنت ازهى الشهور حله وأكملها ضياء ، اولك رحمه واوسطك مغفره واخرك عتق من النار، وفي كل ليلة لك عتقاء من النار ، وماأثقل وزنك محمل بالخيرات فقد خصك الكريم بالكرم فاكرم الشهور انت ويكفيك كرماً لو لم يكن فيك الا ليلة القدر ليلة من وفق فيها فقد وفق الخير كله ليله تعادل ثلاث وثمانين سنه اي بعمر رجل ، ضيفنا العزيز انت ذو شجون فمن يبدء الحديث عنك لا يستطيع الانتهاء ولا يملُك ولا يكلُك قارئ ولا عامل ولا عابد ولا متصدق ولا معجب فأنت أفضل الازمان واكرمها لا يخطئك الا محروم ولا يحزن فيك الا جاحد كافر ، رمضان جعلك العزيز رمزا للعزة والنصر فبك (بدر )اول نصر للمسلمين وبك اغلب الفتوحات والتوسعات الاسلاميه بك خذلان لاعداء الله ، فبالرغم من فرحتنا بك وشوقنا اليك الا اننا نتسابق بالابتهال الي الله ان لايجعلنا محرومين فيك وان يجعلنا من القائمين الصائمين المقبولين الفائزين فيك بنعيم الدارين ،اللهم بلغنا رمضان واقبلنا فيه ووفقنا للعمل الصالح به ولا تحرمنا موافقة ليلة القدر واجعلنا من المعتوقين فيه من النار والفائزين بالجنه وجميع اخواننا المسلمين