رحلت وجوه وأتت وجوه أخرى، أفلت شخصيات ديناصوريات ، واجتاحت الساحة في الوقت الحالي شخصيات جديدة ، مافتيأت هذه الشخصيات تحاول أن يكون لها بصمة نافعة ولكن أنى لها هذا ( فليس من رام قمم الجبال يستطيع ان يكّون له صيتا وسمعة ) نعم حاول الكثيرمن أطياف المجتمع أن يكون لهم اثر طيب في مسيرة المحافظة التاريخية والاجتماعية والتطويرية على حد سواء ولكن رغم الضجيج والهيلمة التي حاولوا احداثها ، بقي رمز واحد عانق السحاب في صيته وكرمه وجوده وسخاه بل رسخ في الذاكرة العفيفية كرسوخ جبال السراة في أرض الإسراء ، إنه الولد البار الذي يكاد أن يعجز الحرائر أن يلدن مثله . هذا الولد البار حري بنا أن نشيد به رغم عدم رغبته في الإطراء ولكن من باب التقدير وإشهار لأهل الفضل والمعروف ، فضلا عن اعلام الدهماء من الناس أن من كان بين ظهرانينا لابد له من مساحة من الإشادة والتبجيل على أقل تقدير ، فهذا الولد البار كان له أياد بيضاء وجهود كريمة وأفضال ملموسة على كثير من الإسر والأفراد، فقد كان بفضل من الله عز وجل ، الملاذ الآمن والحضن الدافي والصدر الحنون والذات المحبة والمشفقة لمن نصاه أو نخاه أو طلبه في كثير من الأمور الحياتية أو المعيشية . بيوت أحس قاطنيها بالسعادة والحبور بعد أن كان لهذا الولد البار من دور ذا حميمية ونخوة قل نظيرها ، تلك الأسر يكاد أن لاتكف عن رفع أكف الضراعة للخالق أن يجزي هذا الولد البار خير الجزاء فقد كان سببا بعد الله في ديمومة سحائب الخير والسرور شباب قد بدت الفرحة على وجوههم بعد أن كان لهذا الولد البار من دور في عودة الأمل ليلامس شغاف قلوبهم بعد أن كانوا قد بلغوا من اليأس مبلغا لضيق ذات اليد واستحالة الظفر بلقمة العيش فقيض الله لهم هذا الولد البار الذي أخذهم من غرف الضيق وانتشلهم من ظلمات التشاؤم ، ففتح لهم أفجاج من الأنس وشيد لهم بيادر من التفاؤل فتيات قد أضناهن التعب واركسهن الألم ، سنين عجاف وهن في تيه الإحباط كان يحدوهن الأمل بالتوظيف إبان أزلام المصالح الذاتية التي كانت مهيمنة على مقاليد الأمور في العهود البائدة فكان التحطيم والإقصاء مصيرهن ، وفي عهد الولد البار أشرقت لهن شمس الإنصاف فهب مسرعا ومساعدا ونصيرا لهن يرجو فقط رحمة ربه فأنصفهن وحقق مبتغاهن ، فجزاه الله خير الجزاء . وفي ظل هذا العطاء وهذا السخاء لم يسلم هذا الولد البار من عينات قد نطلق عليهم مجازا الهمل الهاملة ، والتي جاءت بالهيل والهيلمان وتوجهت نوحه بالعداوة والبغضاء فتفننوا في إثارة المشاكل وبالغوا في إحداث االقلاقل ونشر الدعايات المغرضة وإطلاق الوشايات التي ليس لها في فضاء الحقيقة منزل أو مكان ، بل تمادوا في غيهم وإسقاطاتهم حتى أساءوا لسمعته ، وتمرير أكاذيبهم على الرعاع من القوم ولكن تلك المعاول الهدامة أنكشف زيفهم وانفضح إرجافهم ،بعد أن ترجل ذلك الولد البار وتنحى جانبا ينظر في تلك القوافل الحاملة لشتى الضغائن ، فقد هدأت زوابع حنقهم . عندها تعجب الغيورين من تناقض حال تلك الفئة التي كانت تدعي الوطنية والصلاح والتي بان عورها وانكشفت سوءتها ، متسائلين أينها من الواقع المر الآن ؟؟ ولماذا لم تتحرك غرائز الصلاح التي يدعونها لإصلاح الشأن المزري؟؟ ولكن في الواقع ماكان ديدن تلك الزمرة إلا تحقيق أغراض شخصية ومصالح ذاتية ، فقاتلهم الله أنّى يؤفكون وأنت أيها الولد البار أسال الله العظيم أن يجعل ماقدمته لمحافظتك وأهلها في موازين حسناتك وأن يجزيك خير الجزاء. * مسمار صلب * ..... اعلم أن ماسطرته آنفا سوف يزيد الحانقين غيطا وكراهية ، ولكن حتما سوف يريح المنصفين ويسعد دعاة القصد