- تأمل معي هاتين الآيتين يقول الله عز وجل "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" ,ويقول سبحانه "وإن كنت في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله". - هل تعلم أن كل إنسان تقام عليه الحجة , ولا يكفر ولايجحد إلا المعاند ,"وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا". وأرجو ألا تكون معاندا, تذكر أن الإيمان بالله وباليوم الآخر , لا يخلو من ثلاثة أمور : 1-إيمان بالفطرة "أفي الله شك فاطر السموات والأرض" . 2-إيمان (بالسببية) كل مخلوق لابد له من خالق,وكل مصنوع لا بد له من صانع "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت " 3- إيمان على الأضمن ,إن لم تكن هناك آخرة فلن أخسر شيء, مثل قول أبي العلاء المعري: قال الطبيب والمنجم كلاهما =لا تبعث الأموات ,قلت إليكما إن صح قولكما ,فلست بخاسر-=أو صح قولي فالخسارة عليكما. فالأفضل لك أن تؤمن ,وتتوقف عن إثارة الشكوك والتساؤلات لأنك ستكون أنت الخسران فتصبح جاحدا معاندا,من أجل غرضين الشهرة و الشهوة ولاسيما شهوة الفرج وشهوة البطن التي هي منتهى الغاية المادية ولبها . وإن كنت تطرح أسئلة وشكوك ,فمن حق المؤمنين أن يطرحوا أسئلة وشكوك في التصور الإلحادي عن الوجود,(وأنا قد قرأت الكثير في المادية الجدلية, ولتعلم أن هدفها سياسي بسبب جور الدين المسيحي المحرف) أقول الملحدون يتصورن نشأة الحياة على الأرض ,بسبب مرور مليارات وبلايين السنين , إذا افترضنا ذلك ,أن سبب وجودنا ووجود الكائنات الحية هي مرور زمن طويل على الأرض ,كما تقولون لماذا لم تنتج المادة الصماء ,والطبيعة الخرساء ,كائنا عاقلا غير الإنسان ؟ أليس من الظلم أن ننسب هذه النعمة نعمة العقل "ولقد كرمنا بنى آدم",(وفضلني على كثير من خلقه تفضيلا), أن ننسب هذه إلى المادة الصماء الغبية ,التي سخرها الله لنا , وجعلنا نصوغ منها كل شيء ,جعلنا الجبال بيوتا وأنفاقا ,ووضعنا الفيل والأسد وهما أشرس الكائنات وضعناهم في قفص صنعناه بأيدينا ,, كيف تكون المادة هي التي أوجدتنا ؟ المؤمنون يتفقون أن هناك قوة عاقلة تقف خلف هذا الكون (اسمها الله). وأنتم تحيلون ذلك إلى المادة ,كفرا وعنادا ,وتكتمون الحق وأنتم تعلمون.