الأم مدرسة إذا أعددتها.......أعددت جيلا طيب الأعراق صدق القائل في قوله هذا, وحتى مهما قيل عنها فلن نوفيها حقها أبدا, فالأم ليست مدرسة فقط بل العالم بأجمعه, فهي وراء كل تقدم وراء كل بطولة, فالجنة تحت أقدام الأمهات وهذا يكفي لمعرفة قدر وشأن الأم, فالرسول الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- أوصى عليها, حيث جاءه رجل يسأله فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك, قال: ثم من ؟ قال: أمك, قال: ثم من؟ قال: أمك, قال: ثم من؟ قال: أبوك. فقد كرر كلمة أمك ثلاث مرات للتأكيد على عظمتها. ليس في العالم وسادة أنعم من حضن الأم, فهي الحضن الدافئ, والقلب الحنون, هي الروح الطيب, والكلمة الأجمل هي كل شيء. من تعب وسهر الليالي لراحتنا؟ من ضحّى بنفسه من أجلنا ؟ من هذا الإنسان الذي عجز اللسان عن وصفه ؟ نعم إنها الأم, وكل هذا تفعله ونحن ماذا فعلنا؟؟؟؟ والحمد لله الذي أعزنا بأمهاتنا, أسأل الله أن يدخلهن جنات النعيم جزاءً لهم بما صبروا وضحوا, وأن يلبسهن ثوب الصحة والعافية. امى .......ياشمس دربى امسكت بقلمى وحاولت ان اسطر به ما يجول فى خاطرى وما اشعر به من احاسيس تجاه امى فعجز القلم عن وصف شلال المشاعر المتدفق ووقف ساكنا لا يستطيع التعبير فمهما وصفت فيها او عبرت عن مشاعرى فلن اوافيها حقها فهى رحمة الله لى فى تلك الحياة فهى كالبستان الذى استظل باشجاره وآكل من ثماره وهى نبع الماء المصفى الذى ارتوى منه حين يحيط بى جفاف المشاعر من كل المحيطين بى فهى نبع لا يجف ولا ينضب وهى الشمس التى تنير دربى فتوجهنى للصواب وتصحح مسارى فى دروب الحياة وهى كالبلسم لجروحى وقد تداونى وهى تتالم ولا تجد من يخفف عنها آلامها فعطائها لانهاية له منذ ان حملتنى بين ذراعيها حتى يومنا هذا وهى تعطى ولا تنتظر المقابل كمن يزرع ارض ويراعيها ولا ينتظر حصادها فاسال الله ان يجازيها خير الجزاء على ما قدمت ولا تزال تقدمه من اجلى واذا بحثنا عن مكانة الام فى الاسلام فنجد ان الله اكرمها بان جعل الجنة تحت اقدامها فمن اراد ان يدخل الجنة فليلزم تحت قدمى امه فهناك سيجد جنة الدنيا والاخرة ويكفى ان الانسان الذى تموت امه ينادى ملك فيقول اعمل يا ابن آدم فقد ماتت من كنت تكرم من اجلها ويكفى ان دعوة الام تخترق السموات السبع فهنيئا لمن كانت امه تدعى له وهى راضية عنه ونجد ان اول من تدخل الجنة يوم القيامة هى ام مات زوجها وبقيت بعدها تربى ايتامها وايضا الام التى يموت ابنها يبنى لها قصر فى الجنة جزاء على صبرها لمعرفة الله عز وجل بمدى المها على فراق وليدها وهناك نماذج لامهات يفخر بهم الدين والاسلام كام الامام الشافعى والخنساء وغيرهن كثير.... فليس أكمل الأمهات تلك الأم التي امتلأت في عقلها بصنوف من العلوم والمعارف النظرية أو التجريبية،في حين أن القلب خواء مما ينفع بيتها أو يفيده، إن مثل هذه الأم تحل بما تعلمت مشاكل وتخلق مشاكل أخرى، لا ليس نضح الأم كمثل هذا، إنما الأم هي تلك المصونة العفيفة، التي أضاءت قلبها بنور الإيمان والطاعة، والاتباع للكتاب والسنة، والتي هي لبعلها وولدها كالإلهام والقوة في إدخال السرور، والنقص من الآلام وفى الختام ادعو الله ان يحفظ امى من كل سوء وان يرزقها الفردوس الاعلى وان يجعلنا امهات صالحات قانتات حافظات للغيب وللمسئولية التى القاها الله على عاتقنا وان يحفظ لكلا منا امه ويبارك فيها ويعيننا على بر اكهاتنا ويرزقنا رضاهن عنا دمتم بكل خير وحفظكم الله بقلم : نايف العجمي