ذهبت م ط ل ق ة لتجد وظيفة تم لقائها خلف قضبان الأسئلة واجتازت جميع المقابلات وراقصت الفرصة فرحاً ستبني وستتم طريقها ستجد حياة تطلق فيها عنان طموحاتها سترقى وترتقي بوظيفتها ... حصلت لها الموافقة على مباشرة العمل .. و وضع لها برنامج يومي وتم توجيه الوصف الوظيفي لرتبتها وبدأت... وبنت وبرمجت وصممت ونظمت ووزعت مهام وتفانت وأخلصت.... وبذلت جهوداً مكللة بالسهر والحلم ووجدت التحفيز ووجدت حصاد النجاح وحين جاء وقت تتحلى به في القطاف نسيت ما جنت مالاً يحلل تعبها.. وانتظرت بشغف حلاوة قطاف سنين "باقة النجاح " عبق سنوات مقابله ترقية .. تحفيز .. خطاب شكر .. تكريم ..أو أي تغيير من مكان بعد شهور إلى مكان أفضل و و و خطط تفاؤل رسمتها وحبرتها بتعبها على الواقع طمحت وحاربت كل المغريات التي تخل بأخلاقها وسمعتها حاربت بقوة إرادة وسجدت تطلب الثبات ترسخ مكامن قوتها حين ئؤمن بقوة الله مورداً لقوتها مناجية لربها " وما توفيقي إلا بالله " !!.. .. وبعد الوصول وبعد النجاح وصلت بها هامات الثريا ووصلت لأغلب ما أرادت رغم التحديات والعقبات رغم من حسد وبدعم من قدم العون.. وبحال وأحوال وأقنعة مختلفة وطقوس ألوان على ومن مشارف المجتمع ... النتيجة جراح وووووووووووووووووووو .. ولكن لماذا نزفت اليوم جراحها لحظة إعلان باقة النجاح تلك؟؟ .. وقفت لم تنزف المطلقة جراحاً يوماً رغماً عن التعب والعقبات والحساد والمخاوف بل نزفت جراحاً !!!!ا حين فسر كل ما وصلت إليه من نجاح وإبداع وتطور بسبب أنها " مطلقة" .. لعلة أنها مصدر شفقة وتحتاج للعطف : ( ... أو بسبب أنها طعم لكثير من الذئاب : ) .. .. بكل ذهول تفيق من الصدمة التي كادت أن لا تفيق منها . س. تترجم كل ما في حياتها إلى عبارات مميته فتقف ج: تلك المطلقة أمام التحدي والسيوف ... باكية ،غاضبة ،تملء الكون صرخة ألم .. لتقابل صدمتها بمحورين .. إما مستسلمة ومحبطة تقف مشلولة أمام قضبان الإتهامات أو أن تتحدى بكم من الجراح والألام أسواط الإتهامات ..... تقابل إتهامات المجتمع وصفة الإعاقة التي عاملها بها مجتمعها ولا غريب على ذلك المجتمع حين يقول مسكينة مطلقة بدون سند وسوط الجور والأسوار التي يبنونها لها وال ..وال .. وال ... حين يحتضنها الكريم بكرم أخلاقه وعقله وينبذها البخيل بالوعي فيبخل بتقوى الله عليها وحتى على نفسه ... وببطن اللوحة خطوط وظلال المجتمع وإستنزافها .. تبني بنات أفكارها بنور إتكالها على الله لتنير عتمة الظلال وتسير واثقة الخطى ملكة المطلقة تلك الأنثى التي طرقت أبواب الحياة العملية والعلمية والإجتماعية كغيرها من إناث كثر .. وباتت تحمل بين دفتي قلبها قلباً جريحاً نازفاً يزين بلون أحمر مدلل شفاهها المبتسمة أو المتمثلة متصنعة متحنطة لتظهر فرحتها بنجاحها أمام مجتمعها وتذهب خلف ستائر نافذتها وقت السحر خاشعة تغسل دموعها ذلاً لله وقوة يمتن بها الله عليها لترسم بإعاقتها لوحة قوتها أمام مجتمع معاق مرأته تلك المعاقة ... سحر عبد المجيد إعلامية سعودية