أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك أن المملكة العربية السعودية تتمسك بالشريعة الإسلامية وتطبيقها في كامل أمورها ولا تحيد أبداً عن ثوابتها ولا تفرق بين الجنس والعرق واللون ولا المذهب أبداً . وأضاف سموه خلال لقائه الأسبوع بأهالي منطقة تبوك ورؤساء المحاكم القضاة ومشايخ القبائل ومديري الإدارات العسكرية والمدنية وأعيان المنطقة مساء أمس بقصر سموه أن الجميع تابع بيان وزارة الداخلية الذي صدر السبت الماضي والذي أعلن فيه تنفيذ الأحكام الشرعية الصادرة بالقصاص من 47 من الإرهابيين الذين ارتكبوا جرائم قتل وترويع وافسدوا في الأرض وقتلوا الأبرياء من الأطفال والنساء ورجال الأمن في كل مناطق المملكة .
وصدرت بحقهم أحكام قضائية شرعية وفق تسلسل قضائي يضمن العدالة ويمر من خلال تدرج عدة محاكم وقضاة عدة إلى أن يصل إلى الحكم النهائي ويصدق هذا الحكم وبعدها يرفع إلى ولي الأمر ليبت فيه وهذا ما تم فعلاً وكلف لهم محامين للدفاع من قبلهم ومن لا لديه محامي أقامت له الدولة محامي والمحاكمات تمت في العلن ولم تكن سريه ولكن تمت في محاكم حكومية معلنه للجميع ويطلع فيها الجميع على كل صغيرة وكبيرة طبقت فيها عدالة الله سبحانه وتعالى الذي أقر هذا التشريع في كتابه وسنة نبيه .
ومضى سموه قائلاً .. ( إذا هذا ما تم وهذا ما حصل وولي الأمر الملك سلمان بن عبدالعزيز كما هو معروف منذ أن تولى الحكم قبل عام له صفه مميزه هي صفة الحزم والعزم لما فيه مصلحة دينه وبلاده وأمن شعبه .
وعندنا انتهت مراحل التقاضي ووصلت له فأصدر أوامره بالتنفيذ تنفيذ حكم الله ليس تنفيذ ما يريد هو وليس تنفيذ ما يريده أحد إنما ينفذ ما حكم به شرعاً .
وقال سموه .. ليس لأي أحد الحق أن يتحدث عن شأن السعوديين مثل ما أننا لا نتدخل في أمر غيرنا الداخلية ومن الغريب أن نختزل هذه الأحكام في شخص طبلت له أبواق خارجية مع الأسف وتجاهلت أن هذا الرجل الذي يتحدثون عنه هو مجرم ارتكب جرائم وحوكم على أساس جرائمه وليس على أساس مذهبه أو عقيدته .
الجميع يعلم ما كان يقول ويدعي له واستدعي أكثر من مره وأنذر ونبه إلى أن مارس التحريض العلني وارتكب جرائم أخرى في حق المواطنين ورجال الأمن وبذلك أصبح مجرم وحكم عليه ونفذ الحكم . منبهاً سموه إلى أن من يتحدث بهذا الأمر يريد إشعال الفتنة بين أطياف المجتمع السعودي .
إلى أن قال سموه .. في بعض مناطق المملكة يتواجد لنا أخوة على غير مذهب أهل السنة والهدف إشعال فتنة بينهم ولكن إخوتنا ومواطنينا من هذا المذهب هم أدرى بالأمور ويعرفون مقاصد وأهداف من يحاول ويسعى لإثارتهم و الحمدلله لم ينجرفوا إلى هذا الجنون .
وعندما أصيب هؤلاء بخيبة الأمل ولم يجدوا أي صدى وارتبكوا حماقة أخرى بالاعتداء على السفارة السعودية والقنصلية بشكل فج ومخالف لكل القوانين والاعراف والمواثيق الدولية واقتحموا السفارة ونهبوا مقتنياتها مما كان له ردود فعل من كافة دول العالم .
مشيراً سموه في حديثه ... لا بد أن ندرك أن من ولد في هذا البلد وشرب من ماء هذا البلد وأكل من خيرات هذا البلد فإنه يشاطرنا الخير والشر وتربطنا جميعاً الأخوة ونتشارك كمواطنين ونتشارك في الحقوق الواجبات . ولن تستطيع دول الشر أن تخلق أي فرقة ومثل هذه الظروف تزيدنا تعاضد وتزيدنا ترابط ونحترم مشاعر بعض .