أثبتت جريمة "الدالوة" الإرهابية أنّ المواطن خط الدفاع الأول والرادع لكل حاقدٍ وحاسد يعمل للفساد والإفساد في الأرض، وكل من يعتقد أنّه يسهل أن يجر الشعب السعودي خلف الشحناء الطائفية، فوعي المواطنين الأمني جعلهم يرفضون أي فرصة يمكن أن يستغلها أعداء الوطن من أجل تحقيق أهدافهم، ولا أدل على ذلك إلاّ تعاون الجميع مع رجال الأمن حتى تم القبض على المنفذين في وقت قياسي؛ مما يثبت أنّ المساس بالأمن خط أحمر لا يمكن لكائن من كان أن يتجاوزه، رغم كل الدسائس التي يحيكها أعداء الوطن، وأذنابهم الذين يعملون في الظلام، سعياً منهم للنيل من وحدة البلاد بوسائل دنيئة، معتقدين أنّ خلق الفوضى سيحقق لهم مطامعهم وأحلامهم، إلاّ أنّها كانت -وستبقى- بعيدة المنال، فالوعي المجتمعي بقيمة الأمن خلق إرادة وفكراً يرفض أي امتداد لأيادي الشر وأهلها وكل من يعمل على الإضرار بمقدرات الوطن. يدٌ واحدة في البداية ذكر "راشد الدوسري" أنّ المواطن يعي الأهداف التي يسعى من خلالها أعداء الوطن لزعزعة الأمن وزرع الفتنة، مشيراً إلى أنّ جريمة "الدالوة" أثبتت للعالم أجمع أنّ المواطنين السعوديين يد واحدة ضد كل ما يعكر صفو الأمن، معتبراً أنّ ما حدث جريمة بحق الإنسانية قبل كل شيء، ناهيك عن أنّ من تعرضوا لإطلاق النار هم إخواننا في الدم والوطن، وبعضهم تربطنا به علاقة رحم ونسب، مؤكّداً على أنّ مثل هذه الحوادث دخيلة على مجتمعنا المتآخي والمترابط، والذي اعتاد على التعايش فيما بين أفراده دون النظر إلى مذاهبهم أو غير ذلك من الفروقات الفردية بين الأشخاص، مبيّناً أنّ المكان الذي ارتكبت فيه هذه الجريمة البشعة، والطريقة التي استخدمت، كلها عوامل تنبئ بأنّ من يقف خلفها يسعى لفتنة لن تفلح أبداً -إن شاء الله-، حيث أنّ حكمة ولاة الأمر -حفظهم الله- وقوة رجال الأمن البواسل أوقعت بهؤلاء المجرمين في وقتٍ قياسي، وأطاحت بهم لتجعلهم عبرة لكل من يعتبر، وإثبات للجميع أنّ المملكة ستبقى موحدةً رغم أنف كل حاقد. رجل الأمن الأول وأكّد "غائب سليمان اللغبي" على دور المواطن كما وصفه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز –رحمه الله– في مقولته الشهيرة: "المواطن رجل الأمن الأول"، مبيّناً أنّ ما حدث في الأحساء جسد بكل المقاييس والمفاهيم هذه المقولة، من خلال تعاون المواطنين مع رجال الأمن، والإبلاغ عن المجرمين والمشتبه بتضلعهم في الجريمة، بالإضافة إلى وقوفه صفاً واحداً ضد الإرهاب وتكاتفه مع رجال الأمن ضد المخربين، لافتاً إلى أنّ منطقة الأحساء من أجمل وأوائل المدن في التعايش السلمي، فالجميع يعرف أنّ السني جار للشيعي، ولم يُسمع من قبل مثل هذه النعرات البالية، إلاّ بعد ظهور هؤلاء المتطرفين، مضيفاً أنّ من فعل هذه الجريمة يراد بها قصداً أن تفكك وتدمر أنموذج التعايش السلمي، وتقاسم الوطن الواحد تحت راية التوحيد، مطالباً جميع أطياف المجتمع بأن لا يتركوا مثل هؤلاء أن ينجحوا في مخططاتهم الهدامة، والتي لن تفلح -بإذن الله- في ظل تواجد الأمن الذي نعيشه في الوطن. تنوع نسيج المملكة لم يمنع تعايش أهلها.. والفشل مصير مخططات الفتنة والتفرقة صعقة الأعداء وبيّنت "هاجر الدوسري" أنّ ردة الفعل التي أفرزتها الحادثة كانت بمثابة الصعقة لأعداء الوطن، خصوصاً تلك الدول التي كانت تعتقد أنّ نسيج المجتمع السعودي قابل للاختراق وزرع الفرقة، موضحةً أنّ هؤلاء المرتزقة الذين نفذوا هذه الجريمة يجب أن يعوا جيداً أنّ المواطن السعودي لن يستطع أحد استغلاله ضد بلده بما يخدم مصالح أعداء الوطن، مشيرةً إلى أنّ الوعي الأمني ساهم في الحد من تفاقم هذه الحادثة، وأظهرت ردود الفعل من قبل المواطنين بما عكس توقعاتهم. وأضافت أنّ هدف الفئة الضالة هو محاولة زعزعة الأمن، وإشعال فتنة بين المواطنين، وظهر ذلك في استهدافهم لإخواننا الشيعة في الأحساء، ولم يتوقع منفذو هذه الجريمة أنّ الأمن خط أحمر عند المواطن، ولن يرضى أن يمس بلده ومواطنيها أي مكروه، فالجميع متفق على رفض فتح أي مجال أمام الحاقدين، ورفض من يحاولون استغلال المواطنين لإثارة الفتنة بينهم للوصول إلى أهدافهم، مشيراً إلى أنّ من نفذ جريمة الأحساء أخطأ العنوان، وكشف كم هو جاهل بتكاتف المجتمع. وحدة وقوة وأوضحت "نجلاء" أنّ حادثة "الدالوة" بخلاف أنّها بشعة بكل المقاييس، إلاّ أنّها كشفت أنّ المجتمع مترابط وواعٍ أمنياً، مبيّنةً أنّه بالنظر إلى ردود الأفعال في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال المختلفة نجد أنّها مستنكرة من الكل -دون استثناء-، فالعلماء ووجهاء المجتمع والمواطنون كلهم وقفوا صفاً واحداً مع أهل الأحساء وذوي القتلى في المصاب الجلل، مشيرةً إلى أنّه إذا كان من تفسير لردة الفعل هذه فهو أنّ الهدف من وراء هذه الحادثة قد فشل بكل المقاييس، معتبرةً أنّ من يسعى لزرع الفتنة بين أبناء الوطن واهم؛ "لأننا -ولله الحمد- مترابطون ومتكاتفون، ولا تزيدنا مثل هذه الحوادث إلاّ وحدة وقوة. خط أحمر وشدد "محمد العنزي" على أنّ ما حصل في "الدالوة" قتل بغير حق، مضيفاً: "كلنا ندينه، والجميع مؤمن بأنّه لا يجوز فعله، وستظل مملكتنا مترابطة رغماً عن أنف الحاقدين والمتشددين -أياً كانوا-"، مبيّناً أنّ هذه الحادثة غير أخلاقية ولا تنسب إلاّ للمتطرفين، والإسلام منها براء، مشيداً برجال الأمن الذين استطاعوا -ولله الحمد- القبض على المنفذين وفي وقتٍ قياسي، معتبراً أنّ هذه رسالة هامة لكل من تسوّل له نفسه المساس بوحدة الوطن، حيث إنّ مصيره قبضة العدالة، لافتاً إلى أنّ أمن المملكة -ولله الحمد- نعمة يقف خلفها رجال الأمن البواسل، بتوجيهات القيادة الحكيمة، والتي لن تسمح بمثل هذه الممارسات الدخيلة على المجتمع، فالوطن وأمنه خط أحمر لا يمكن لكائن من كان تجاوزه. زرع الفتنة وقال "عمر الجوهي" انّ نسيج المجتمع محصن ولا يستطيع أحد تفكيكه، حيث إنّه شعب مثقف وواعٍ، ويعرف كل ما يدور حوله في أنحاء العالم، من حوادث قتل، ومشاكل، وزعزعة أمن، وغيرها، وبسبب وعيه الأمني ودور رجال الأمن البواسل أقفل باب الجريمة في ساعات بعد القبض على المجرمين في عدة مناطق بالمملكة، مؤكّداً أنّ ما حدث لا يقره عقل ولا منطق، وترفضه الأعراف الإنسانية، فقتل النفس من أعظم الكبائر، وزرع الفتنة أشد وأعظم، مبيناً أنّ الجميع -ولله الحمد- يعيش في وطن متآخٍ ومتحاب ومتعاضد، ولن تفلح كل المحاولات في زرع الفتنة والطائفية بينهم، مضيفاً: "قدوتنا النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي كانت حياته أول تطبيق عملي تعلمناه من حسن التعايش وقبول الآخر، ومهما كانت الظروف والمسببات فإنّ من يقف خلف من نفذوا هذه العملية الجبانة لا ينتمون إلى أي مذهب إسلامي، فالوطن ليس حكراً لشخص دون آخر، ولا لفئة دون أخرى". صور شهداء الواجب والمغدور بهم مرفوعة في الأحساء هاجر الدوسري تتحدث للزميل محمد سعد «عدسة: زكريا العليوي» راشد الدوسري غائب اللغبي نجلاء محمد العنزي عمر الجوهي