صحيفة أملج (عبدالله النجار) تصوير خالد الشريف : احتفلت الكلية الجامعية بمحافظة أملج, صباح اليوم الإثنين 27 ذو القعدة 1435ه بذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانون للمملكة العربية السعودية, بحضور وكيل محافظة أملج زياد بن عبدالمحسن البازعي وعدد من المسؤولين. ولدى وصول وكيل محافظة أملج كان في استقباله عميد الكلية الجامعية بأملج الدكتور علي القرني ووكيل الكلية الدكتور فهد العبيري والمشرف على السنة التحضيرية المشرف على الأنشطة الطلابية بالكلية الدكتور سليم السلمي ورؤساء الأقسام العلمية وذلك في مقر إدارة الكلية الجامعية.
بعد ذلك تجول وكيل محافظة أملج والضيوف, على معرض الأنشطة, واستمع لشرح من الطلاب المشاركين عن محتويات كل جناح, حيث اطلع على جناح النشاط الثقافي والذي يحوي صوراً من الوثائق والنقود القديمة في عهد الملك المؤسس رحمه الله, وجناح النشاط الاجتماعي والذي يستعرض المؤسسات الحكومية التي تقدم الرعاية الاجتماعية في وطننا الغالي, كما شاهد عرضاً لأهم المنجزات الرياضية في المملكة وذلك في جناح النشاط الرياضي, ونماذج من وسائل الإعلام في المملكة العربية السعودية في جناح النشاط الإعلامي, كما اطلع على جناح التراث والذي شاركت به اللجنة الثقافية بأملج ضمن أعمال شراكتها مع الكلية الجامعية, واستمع لشرح تفصيلي عن محتويات الجناح من مقتنيات قديمة وأدوات بحرية وغيرها.
ثم أقيم الحفل الخطابي والذي قدمه الطالب عمر السناني, وبدأ بآيات من القرآن الكريم تلاها الطالب أحمد عبيدالله العلاطي, ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً من تنفيذ عضوي هيئة التدريس محمد عبابنة وعمرو العجرمي, عن المراحل التاريخية التي مرت بها المملكة العربية السعودية قبل التأسيس وثم جهود الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ومن بعده أبناءه الملوك وصولاً إلى عهدنا الزاهر عهد الملك عبدالله حفظه الله, كما اشتمل العرض على كلمات مصورة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالكلية عبروا فيها عن مشاعرهم الجياشة تجاه وطنهم الغالي في هذه المناسبة.
بعد ذلك ألقى عميد الكلية الجامعية بأملج الدكتور علي القرني كلمة رحب فيها بالضيوف الكرام, وأكد من خلالها أهمية تعزيز الانتماء إلى هذه الأرض المباركة ولنا في رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قدوة حسنه عندما خرج للهجرة إلى الحبشة قال مودعاً مكة "والله أنك لأحب البقاع إلى الله ولو أن أهلك أخرجوني منك لما خرجت" وأنه صلى الله عليه وسلم جزع عندما أخبر أن قومه سيخرجونه من أرضه, وأن الانتماء للأرض أمر فطري على سائر البشر بل حتى بقية المخلوقات كما الوحوش في البراري تحن إلى مواطنها وتذوذ عنها بل الطائر الضعيف يستميت في الدفاع عن عشه ضد الاغيار فكيف بالإنسان الذي وهبه الله العقل الراجح والمشاعر الجياشة. وبين الدكتور القرني أن المواطنة الصالحة الحقة تكون بتحويل المشاعر إلى سلوك وأفعال تخدم الدين والوطن مشدداً على أهمية التزام الطلاب بالحضور لمحاضراتهم ودروسهم من أجل الوطن الذي يحتفي بنا دائماً ويقدم لنا, كما استذكر فضل الله ونعمائه علينا حينما تفرقت بعض الدول وبقينا نحن متماسكين في وحدتنا الوطنية لا تفرقنا قبلية أو عنصرية أو طائفية, واختتم كلمته موجهاً الشكر لله عز وجل ثم للقيادة الرشيدة على كل ما توليه من اهتمام للوطن والمواطن.
بعد ذلك ألقى رئيس اللجنة الثقافية بأملج محمد حامد السناني كلمة تحدث فيها عن الشراكة بين الكلية الجامعية واللجنة الثقافية التي من شأنها إضافة مزيد من الحراك الثقافي في المحافظة, كما أوصى أبناءه الطلاب بالمحافظة على مكتسبات هذا الوطن العظيم الذي احتوانا وقدم لنا الكثير. ثم قدم عضو اللجنة الثقافية بأملج والباحث التاريخي موسى نويفع الحمدي استعراضاً لتاريخ أملج في مرحلة التأسيس مبيناً الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والدينية للمحافظة قبل تأسيس المملكة وكيف تحولت إلى أمن وأمان واستقرار وازدهار وتطور بعد تأسيس هذا الكيان العظيم.
بعدها ألقى مدير النادي الطلابي الطالب خالد علي الشريف كلمة عبر فيها عن عظيم المشاعر السامية من شباب الوطن نحوه وهي في سويداء القلوب شعوراً يلازمنا في كل وقت. وأهاب من خلال كلمته بزملائه الطلاب أن يكونوا خير واجهة لهذا الصرح وإظهاره بمظهره اللائق من خلال العمل الجاد والمتفاني. واختتم الحفل بقصيدة نبطية ألقاها الطالب محمد محارب الجهني نالت استحسان الجميع.