فوجئ الكثير من اولياء أمور الطالبات المتقدمات علي كلية املج بقبولهن خارج املج في كليات ضباء والوجه وتعبئة المقاعد في كليات المحافظات الاخرى علي حساب رغباتهن وتشتتهن. وتساءلوا : مالفائدة من افتتاح كلية باملج لا تستوعب العدد ؟ .. ناهيك عن تجاهل الجامعة تناسب الكثافة السكانية مع الطاقة الاستيعابية .
يقول إبراهيم الجهني : إن عدد سكان محافظة املج يتجاوز 70 الف نسمة ويساوي ما مجموع محافظتين من محافظات المنطقة ومع هذا حددت الجامعة عدد المقاعد في الكليات بالتساوي وهذا فيه اجحاف ان نظرنا من حيث الكثافة السكانية ومخرجات التعليم العام من بنين وبنات وما الفائدة من كلية لا تحتوي كافة الطلاب والطالبات المتقدمين في تخصصاتها.
ويضيف المواطن مرضي الفايدي ان الجامعة عمدت في قبولها الي رفع الحد الادنى للنسبة الموزونة في القبول بكلية املج علي خلاف الكليات الاخرى في المحافظات ونحن لا نعلم لماذا لا يكون القبول منخفض اسوة بالكليات الأخرى ومراعاة ان املج يتبع لها اكثر من 12 مركز امارة و10 ثانويات للبنين وثانوية ليلية واحدة وثلاث ثانويات منازل إضافة الى ثانوية المعهد العلمي و10 ثانويات للبنات ونطالب برفع عدد المقاعد لاحتواء كافة الطلاب والطالبات من أبناء املج الذين يزيد عدد الخريجين عن 700 طالب والخريجات 600 طالبة سنوياً ومن السهل على الجامعة الحصول على مثل هذه الاحصائيات.
بينما يقول المواطن حسن الجهني ان أبناءه تم قبولهم في ضباء والوجه وهذا يترتب علينا دفع مصاريف اكثر من تأجير من منزل في كل محافظة وما يترتب على ذلك من مصاريف سفر ذهاباً واياباً واقرانهم يذهبون للكلية من بيوتهم.
بينما يقول ناجي احمد المرواني رئيس المجلس البلدي ان آلية التقديم تجبر المتقدمين علي إضافة كافة الكليات في المنطقة كرغبات ولهذا نطالب بتحديد خيارات بعدد معين حتى لا تكتشف الطالبة بقبولها في تخصص ومكان لا يمثل لها رغبة حقيقية بل اجبرت علي اختيارها اثناء التقديم ليكون للجامعة عذر ومخرج من المأساة التي اختلقتها في وضع الطالبات بهذه الصورة ونحن استبشرنا بافتتاح الكلية بقسميها للبنين والبنات الا ان توزيع الطلبة والطالبات خارج املج يؤرق الأهالي واتفق الجميع في مناشدة معالي مدير جامعة تبوك بزيادة عدد المقاعد لحل هذه المشكلة وتحويل جميع بنات وابناء املج الى كلية املج بقسميها للبنين والبنات ومراعاة ظروف الأهالي الاسرية والاجتماعية مع التوسع في افتتاح التخصصات خصوصا أن مباني الجامعة على وشك الانتهاء والانتقال إليه ليتسع المبنى الجديد للجميع ان شاء الله.
رأي الجامعة
«المدينة» عرضت مشكلة الأهالي على الناطق الإعلامي بجامعة تبوك الدكتور محمد الثبيتي الذي قال ان المقاعد في كل تخصص تحدد من قبل الكلية بناءً على الطاقة الاستيعابية للقسم .
واضاف : تعتبر الكلية الجامعية بأملج الأكثر عدداً من حيث التخصصات وأعداد المقاعد فيها بشطري الطالبات والطلاب من بين الكليات الجامعية في المحافظات ، وكذلك من حيث عدد طلبتها أيضاً حيث بلغ عدد تخصصات الطالبات 6 تخصصات وعدد المقاعد فيها 390 تم الترشيح عليها ، وعدد التخصصات للطلاب 4 تخصصات وعدد المقاعد فيها 312 تم الترشيح عليها.
واشار الى انه تم هذا العام افتتاح تخصص الرياضيات للبنين إضافة إلى الأقسام المفعلة ، كما تم أيضاً افتتاح تخصص علوم الحاسب للطالبات إضافة للأقسام المفعلة سابقاً .
واوضح انه أتيح خيار المفاضلة لطلبة املج للمنافسة على مقاعد تبوك والوجه وضباء إضافة إلى أملج لتحقيق رغبات الطلبة في التخصص وكذلك الحصول على مقعد بالجامعة
واضاف ان الترشيح في حال انطباق الشروط يتوقف عند آخر مقعد بعد ترتيب الطلبة حسب النسبة الموزونة للطالبات والطلاب للتخصصات العلمية وعلى النسبة المكافئة لطلاب التخصصات الأدبية ولا توجد نسبة محددة مسبقاً للتوقف عندها بل بحسب نسبة الطالب والطالبة والمقاعد المحددة لكل تخصص .
واشار الى ان الجامعة تسعى إلى قبول أكبر عدد في كل تخصص وفق الطاقة الاستيعابية للقسم من حيث أعضاء هيئة التدريس وفرص التدريب للتخصصات الطبية وبما يضمن جودة التدريس وكفاءة المُخرج.