تفقد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك اليوم، سير العمل في المشروعات الجاري تنفيذها والتي تم الانتهاء منها وبدأ العمل بها قريبا في المدينة الجامعية بجامعة تبوك والتي وصل عددها (22) مشروعا وتنفذ على مساحة (12) كيلو متر مربع وبقيمة إجمالية تصل إلى ( 3000) مليون ريال. حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله مقر مشروع مبنى الإدارة العليا مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي ووكلاء الجامعة حيث استمع سمو أمير المنطقة لشرح من مدير الجامعة عن مكونات مشروع مبنى الإدارة العليا والعمادات المساندة المكون من (19) دور وقبو ودورين للقبو والمواقف على مساحة إجمالية تصل (91865) ألف متر مربع وبطاقة استيعابية تصل إلى (1150) موظف وبقيمة إجمالية لهذا المشروع (229) مليون ريال.
بعد ذلك قام سموه بجولة ميدانية يرافقه معالي مدير الجامعة على مشروع مبنى فندق تبوك أحد المشروعات الاستثمارية للجامعة الجاري تنفيذه واستمع سموه إلى شرح عن مشروع الفندق الذي يضم (255) غرفة و(16) جناح بالإضافة إلى جناح ملكي ويصل عدد الأدوار في الفندق 6 أدوار بالإضافة إلى ما يضمه الفندق من مسابح مكشوفة ومغطاة وقاعات وملاعب بالإضافة إلى الخدمات الأخرى بقيمة إجمالية تصل إلى (290) مليون ريال ثم شملت الجولة مبنى كلية الطب الذي يقع على مساحة (100) ألف متر مربع وتستوعب (3600) طالب وطالبة وسيتم استخدامه مع بداية العام الدراسي القادم وبقيمة إجمالية تصل إلى (370) مليون ريال كما شملت الجولة مبنى كلية الهندسة ومبنى كلية التربية للبنات والمستشفى الجامعي الذي يتسع ل(400) سرير كمرحلة أولى بقيمة (400) مليون ريال ومشروع إسكان الطلاب والكليات الجامعية الأخرى والعمادات.
كما اطلع سموه على مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس الذي ينفذ على ثلاث مراحل ليصل إلى (675) وحدة سكنية بقيمة (800) مليون ريال وتم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى بعدد (385) وحدة سكنية.
بعد ذلك قام سمو أمير المنطقة بقص الشريط إيذانا بافتتاح مبنى كلية العلوم الطبية التطبيقية والذي تم الانتقال إليه مؤخرا والذي يقع على مساحة (45) ألف متر مربع وبقيمة تصل إلى (188) مليون ريال وبطاقة استيعابية تصل إلى (3000) طالب وطالة بالإضافة إلى ما يضمه المبنى من تجهيزات حديثة لطلبة الكلية ثم افتتح سموه مبنى كرسي الأمير فهد بن سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة في الشف عن الأمراض ومسبباتها والمساهمة في علاجها واطلع سموه على الأبحاث التي نفذها الكرسي من خلال الشرح الذي قدمه عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية الدكتور فيصل أبو ظهير والتعاون القائم بين كرسي الأمير فهد ومراكز الأبحاث في المملكة وأمريكا وبريطانيا وبعض الدول في آسيا، كما شاهد سموه تجربة لطلاب كلية العلوم الطبية التطبيقية في عملية إنعاش لمريض وقد هنأهم سموه على ما قاموا به وقال إن الإنسان يسعد عندما يرى ما وصل إليه أبناء المملكة في هذا المجال الطبي وحث سموه بالعمل على أشغال وظائف الجامعة بالمواطنين والسرعة في إنهاء هذه المشروعات.
عد ذلك التقى سمو أمير المنطقة بطلبة كلية العلوم التطبيقية حيث ألقى معالي مدير الجامعة كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة وقال إن الجميع من منسوبي ومنسوبات وطلبة وطالبات الجامعة سعدوا بلقاء سموكم ووقوفكم على مشروعات المدينة الجامعية الجاري تنفيذها والتي ستكون نقلة كبيرة للتعليم الجامعي بالمنطقة بالإضافة إلى متابعة سموكم للجامعة في فروع المحافظات كما يسعد الجميع بتشريف سموكم يوم غدا حفل الخريجين الثامن لطلبة وطالبات الجامعة.
بعد ذلك ألقى سموه محاضرة عبر فيها عن سعادته بتواجده اليوم في الحرم الجامعي لجامعة تبوك وقال إنني اشعر بالفخر والاعتزاز لهذا الحلم الذي تحقق والذي ينعكس على كل منزل في منطقة تبوك وهو في الحقيقة وبحق من الأمور، منوها ًسموه بوجوب الفخر بهذه المنشآت التعليمة في منطقة تبوك قائلاً : يجب أن يفخر ويفاخر بها الإنسان السعودي بصفة عامة وبهذه المنطقة بصفة خاصة، وأضاف:عندما أتيت إلى المنطقة قبل قرابة ال28سنة لم يكن يتسنى لأبناء منطقة تبوك إكمال تعليمهم العالي سوى خارج المنطقة واليوم ولله الحمد ليس فقط مدينة تبوك يوجد فيها جامعة بل في كافة محافظات المنطقة، نجد هذه المدينة الجامعية العالمية بما فيها من مشروعات تم الانتهاء من بعضها ويجري العمل في البعض منها وما هو تحت الترسية والتي ستكون في القريب العاجل مفخرة كما هي الآن لكل إنسان سعودي,وفخر المملكة الحقيقي ليس في المنشآت بل في الكادر الذي يتخرج من هذه المنشات التعليمية من بنين وبنات.
والنموذج الذي شاهدناه قبل قليل والمتمثل في تجربة إنعاش قلبي لمصاب فرضي يشعرنا بالفخر وهذا هو الاستثمار الحقيقي,وماقام به خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد من اتخاذ قرارات لإقامة هذه المنشآت في كل مناطق المملكة ما هو إلا استثمار في أبناء وبنات هذا الوطن والعائد مردودة على الوطن,وأنا فخور بما شهدت وأرجو أن تكونوا أنتم فخورين وتفاخرون بما أنتم فيه وأرجو أن تعلموا بان بلادكم ليس هذا فقط طموحها وطموحها اكبر وطموح السعوديين اكبر وقيادتكم اكبر وكل يوم ستجدون إن شاء الله ما يعزز هذا الحاضر والمهم هو أن نعي بأننا اولا وأخيرا شعب مسلم عربي نفاخر بهذا الشي ولحمة هذه البلاد هي الواقع الحقيقي لأبناء المملكة,وهي اللحمة التي يجب أن نحافظ عليها، نعم لكل إنسان منا فكره وتوجهه المحدد وهذا أمر صحي جداً ولكن واجبنا مهما اختلفنا أن لا نسمح لكائن من كان مهما كانت توجهاته ونيته أن يتدخل في شان الوطن وأبناءه، ولابد أن نكون على مستوى حضاري من الخلاف والإتفاق.
وقال سموه في ختام المحاضرة : يجب أن نعلم بأن لا ضار لنا مادمنا نتكل على الله سبحانه وتعالى ثم على أبناءنا وبناتنا من أبناء هذا الوطن وهذا هو الحامي بعد الله سبحانه وتعالى، وبما أننا في كلية الطب فنعمة الصحة في الأبدان والأمن في الأوطان نعمتان تتطلب من الاجتهاد في الشكر وأن لانفرط فيها.