يتوقع بمشيئة الله عزوجل وتقديره حدوث كسوف جزئي للشمس يوم الجمعه منتصف يناير لعام 2010م مطلع شهر صفر لعام 1431ه والذي سبقه ب15 يوما خسوفا جزئيا للقمر ليلة الجمعه منتصف محرم مطلع عام 2010م واللذان سيكونان أول خسوف وكسوف خلال عام 1431ه / 2010م في هذه الأثناء وعبر وسائل الأعلام المتعدده أوضحت الكثير من الجمعيات والمواقع الفلكية بجانب الفلكيين والمختصين في ذات العلاقه عن هذا الحدث موضحين الكثير من معلومات حول هذه الظاهرة وأبرز ماجاء في تلك التوضيحات والمعلومات التحذير الصحي لعامة الناس من خطورة النظر للشمس وقت الكسوف ومن أراد المتابعه علية أستخدام الوسائل المتقدمه والصحيحه لذلك. *وهذا نص إعلان الجمعية الفلكية بجده: أعلنت الجمعية الفلكية بجدة انه وبمشيئة الله تعالى تشهد الكرة الأرضية أول كسوف للشمس للعام الهجري الجديد 1431 صبيحة يوم الجمعة 29 محرم . حيث يكون القمر في العقدة الصاعدة غرب كوكبة برج القوس . والكسوف في شكلة العام هو كسوف حلقي وسوف يكون مشاهدا وسط إفريقيا والمحيط الهندي وشرق آسيا وسوف يشاهد في شكله الجزئي في معظم إفريقياواسيا واندونيسيا بما في ذلك سماء المملكة ومساحات واسعة من الوطن العربي. واوضح رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة: أن مسار الكسوف الحلقي سوف يبدأ في تمام الساعة 08:14 صباحا بتوقيت مكةالمكرمة في معظم غرب جمهورية إفريقيا الوسطى. وبسبب إن القمر سيعبر من خلال نقطة الأوج بعد يومين وتحديدا في 17 يناير وفي تمام الساعة 04:41 مساء فهو سيكون على مسافة كبيرة من الأرض ، لذا سوف يحدث مسار عريض للكسوف الحلقي. ويتحرك الكسوف باتجاه الشرق سوف يقطع أوغندا وكينيا والأجزاء الجنوبية من الصومال وسوف يدوم الكسوف الحلقي من 7 إلى 9 دقائق. عقب مرور ساعتين سوف يقطع المحيط الهندي ، ورحلته البطيئة سوف تتحول من الجنوبي الشرقي إلى الشمال الشرقي وسوف تكون لحظة ذروة الكسوف الحلقي في تمام الساعة 10:06:33 صباحا وفي هذه اللحظة سوف يدوم الكسوف الحلقي 11 دقيقة و 8 ثوان ويكون عرض المسار 333 كيلومتر والشمس على ارتفاع 66 درجة فوق الأفق المسطح للمحيط الهندي . وهذا الكسوف الحلقي يعتبر الأطول ولن يتكرر بمثل هذا الطول في مدة بقاءه إلا بعد أكثر من 1000 سنه وتحديدا في 23 ديسمبر 3043 وسوف تتفاوت نسبة الجزء المحتجب من قرص الشمس في سماء المملكة ففي المنطقة الوسطى سيحتجب 21% وفي الغربية 29.9% وكلما اتجهنا إلى الشمال تقل تلك النسبة نظر لابتعاد تلك المناطق عن مسار الكسوف ولكن وكلما اتجهنا جنوب الجزيرة العربية فان نسبة الاحتجاب سوف ترتفع نظرا لقرب تلك المناطق من مسار الكسوف. و خلال رحلة الكسوف التي سوف تستمر 3 ساعات تقريبا ، فان الكسوف سوف يقطع حوالي 12.900 كيلومتر وهو ما يغطي 0.87% من سطح الأرض في وقت الكسوف أو الوقت العادي لان هذه الأجهزة تعمل على تجميع الضوء ما يسبب في حرق شبكية العين ويجب اخذ الحيطة والحذر وعلى الراغبين في رصد الشمس المكسوفة أن يتبعوا وسائل الرصد الصحيح . *وفيما يختلف عوام الناس حول هذا الحدث: فالقسم الأول أعتبرها ظاهرة طبيعيه ليس لها معاني أو حكم رباني وليس لها علاقة بالعظة والعبرة مهمشا الكثير من النصوص الشرعية من ديننا الحنيف الواضح وضوح ضوء الشمس أما القسم الثاني من الناس وازن بين الأمور وبين التقدم والتطور الهائل في التقنية والإتصال والمعلومات دون الإقتصار على ذلك فقط بل بالتمسك أولا وأخيرا بأعظم مانملك من منهاج وشريعه نسير بها بحياتنا بفضل الله ومنته ، فمنذ بداية عهد الإسلام وبداية نشر الرسالة المحمدية من قبل نبينا ورسولنا محمد صلى الله علية وسلم الذي أوضح لنا جميع أمور حياتنا في شتى مجالاتها فقد أوضح نبينا علية الصلاة والسلام الموقف الصحيح حيال كسوف الشمس وخسوف القمر: حيث كسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ففزع وفزع معه المسلمون فزعاً شديداً ، وخرج عليه الصلاة والسلام مسرعاً إلى المصلى حتى أن رداءه سقط من عليه ولم يشعر به من شدة فزعه وخوفه وهول تلك الآية العظيمة ، وعندما وصل المصلى نادى مناد بالناس ( الصلاة جامعة ) ، فاجتمع الناس رجالاً ونساءً ، صغاراً وكباراً ، فصلى بهم صلاة غريبة لغرابة واقعتها ، والناس يصرخون ويبكون خوفاً من الله تعالى ، ولقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الصلاة الجنة والنار ورأى أموراً جساماً ، فرأى النار ، فقال : ما رأيت منظراً أفظع منها اللهم أجرنا من النار ثم بعد الصلاة خطب الناس خطبة بليغة وعظهم وذكرهم بربهم سبحانه . وبذلك نعلم عظم هذه الأية العظيمة من رب العزة والجلال سبحانه وتعالى ومقاصدها التي أوضحها لنا ديننا الحنيف من التذكير بنعمه عزوجل والتذكير بالرجوع إلية عزوجل وتخويفه بذلك وغيرها وعلى المسلم فور وقوع هذه الأية الإسراع إلى الصلاة والخوف من الله وتذكر نعمه الظاهرة والباطنة وكثرة الأستغفار والصدقات والتفكر في ملكوت الله عزوجل وقدرته اللهم إنا نسألك رحمتك وعافيتك ، اللهم زد الإيمان في قلوبنا .