لا يكاد يمر يوم إلا ويشاهد أحدنا ,حفرة ,مطبا ,وطريقا مغلقا في طريقه من منزله إلى وجهته التي يقصدها ؛ ولا يوجد سبب حقيقي في كل ذلك إلا أربع كلمات هي .. (سوء تخطيط وضعف تنفيذ) فالشارع الذي يتم تعطيل الحركة المرورية فيه لنصف سنة أو لسنةٍ كاملة في بعض الأحيان ما أن يتم الانتهاء من العمل الذي أُغلق الشارع بسببه ,وما أن يحاول المواطن أن يتنفس الصعداء إلا يفاجأ بأمرين لا ثالث لهما إما أن يجد نفسه في طريق مغاير تماماً للطريق الذي كان يسلكه قبل الإغلاق بسب سوء التنفيذ من ناحية المقاول الموكل إليه العمل فالطريق الذي كان بالأمس خالي من الحفر أصبح اليوم مملؤ بعشرات الحفر والمطبات أو يفاجأ بأمرٍ أخر وهو أن الشارع الذي كان مغلقاً طوال تلك الفترة ما أن يمر على إعادة تشغيله إلا بضع أسابيع أو بضع أشهر إلا ويتم إغلاقه مرةً أخرى من أجل عمل وإصلاحات أخرى وبالتالي حفر من جديد وزفلته من جديد ومقاول جديد ,وزحام ,.وإغلاق طريق ,.وكل ذلك ليس إلا بسبب سوء التخطيط .ولا أعلم حقيقة لماذا لا يتم عمل شبكة عن طريق أجهزة الحاسب الآلي بين القطاعات المسؤولة عن البنيه التحتيه ( كهرباء ,مياه ,هاتف ) ليتم إخبارهم جميعاً عن طريق المراسلة بأن الطريق الفلاني سوف يتم إغلاقه من اليوم كذا ,إلى اليوم كذا ,.وبذلك من كانت لديه أي أعمال وإصلاحات أو إضافات فإنه يقدم مخططاته ويستغل وقت الإغلاق وبهذا نقلل من صرف الأموال التي يتم هدرها بين ( الحفر والدفن والزفلته ) من خلال العمل الفردي لكل قطاع من قطاعات البنيه التحتيه. ثم لماذا لا يُعلن عن اسم ( المقاول ) لكل مشروع ..ومدة العمل ,ليتم محاسبته وليكون المواطن جنباً إلى جنب مع بقية القطاعات فيُخبر عن الخلل متى ما حدث ,وبذلك يتم محاسبة المقاول إما بالغرامة أو بالحرمان من التوقيع معه مستقبلاً وبذلك لن يبقى في السوق إلا المقاول الناجح الذي يعمل وهو يعلم أن هناك أعيُن كثيرة تراقبه ليس فقط من وقع العقد معه.
من المحزن جداً أن تصل الرقابة الذاتية في زمننا إلى أدنى مستوياتها في وقت كان من المفترض أن لا نحتاج إلى مسؤول يذكِّر ( المقاول ) بمسؤوليته .