[frame="2 100"][ALIGN=JUSTIFY][SIZE=4]لا ينكر منصف الجهود الكبيرة التي تقوم بها إذاعة البرنامج العام من الرياض هذا الجهود واضحة ومقدرة من الجميع أنا عني شخصياً لا أستغرب هذا النجاح والتفوق الذي تشهده إذاعة الرياض بعد أن تولى إدارتها سعادة الأستاذ سعد الجريس لأن هذا الرجل مميز في عمله وخلقه وأفكاره فمن الطبيعي أن تتميز هذه الإذاعة في عهده. برنامج سواااح أحد أوجه التميز المتعددة في إذاعة الرياض، البرنامج أصبح عملة بمسمى (التميز) ودائما ما يكون للعملة وجهين فالوجه الأول يعكس تميز الإذاعة التي تبنت هذا البرنامج والوجه الثاني يعكس تميز المقومات السياحية في مملكتنا الغالية، برنامج سواح أصبح نافذة تطل بنا على ما تمتلكه مدن ومحافظات وطننا الغالي من كنوز سياحية وأثرية وهو بالمناسبة أحد ثمار التعاون بين إذاعة الرياض والهيئة العامة للسياحة والأثار، هذا البرنامج من إعداد وتقديم الإعلامي الكبير والقدير الأستاذ إبراهيم الصلهبي الذي حقيقة كان إضافة كبيرة لهذا البرنامج لما يمتلكه من خبرة إعلامية كبيرة ومن أسلوب راقي في إدارة الحوار وأريحية كبيرة يكون لها الدورالكبير في استخراج الرهبة من الضيوف وبالتالي يقولون ما لديهم بكل ثقة وأريحية. مساء الاثنين الماضي حطت رحال برنامج سوااااح في محافظتي الجميلة أملج تلك المحافظة الوادعة التي تحتضن أحد أجزاء البحر الأحمر في جزئه الشمالي الغربي ودارت محاور الحلقة حول الموقع الجغرافي والنواحي التاريخية والمواقع الأثرية والمقومات السياحية التي تمتلكها المحافظة ومعرفة الفعاليات والمهرجانات السياحية التي أقيمت بها وتوضيح المشاريع التقوم بها البلدية خاصة فيما يتعلق بالجوانب السياحية والمشاريع التي تهدف الى جذب المستثمرين وقد أجاد المداخلين في إعطاء صورة عن هذه المحافظة الساحرة بجمال طبيعتها وأهلها. برنامج سواااح نجح في التعريف بمدن ومحافظات مملكتنا العزيزة خاصة فيما تمتلكه من مقومات سياحية قد يندر اجتماعها تحت مظلة دولة واحدة فمثلاً محافظة أملج تجمع طبيعتها بين الجبل والسهل والبحر وهذه الطبيعة قد تندر الإجتماع في مكان واحد لتصبح هي بالفعل مدينة الجبل والسهل والبحر كما يحلو لمحبيها ان يسمونها هذا التضاريس جعلت من المحافظة أحد الوجهات السياحية المفضلة لعدد كبير من السياح الذين يعرفون ما تمتلكه من مقومات سياحية طبيعية هذه المقومات التي تصبح أكثر جمالاً عندما تمزج بطبيعة وكرم أهالي محافظة أملج التي يشهد بها كل من أتى إليها، فأملج تمتلك كنوزاً تاريخية وطبيعية، فتاريخاً يعود تاريخها الى العصر الروماني حيث كانت إحدى المنافذ البحرية للرومان وتسمى بالروماني (لوكا كومي) وتعني المدينةالبيضاء نسبة لشدة بياض رمال شواطئها وجزرها كما أن الأسم الآخر للمحافظة بنسب لجمال هذه الشواطئ وهو (الحوراء) والحور في اللغة يعني الشئ الشديد السواد الذي يتوسط الشئ الشديد البياض وذلك نسبة لوجود بعض الحرار الشديدة السواد المتفحمة على اجزاء من شواطئ أملج الشديدة البياض وفي هذا الجمال يتجسد معنى الشاعرالأموي جرير [COLOR=limegreen]ان العيون التي في طرفها حور * قتلتنا ثم لم يحين قتلانا هذا الجمال الطبيعي يوجد له نظير تاريخي يختزن بمدينة الحوراء الأثرية والتاريخية هذه الأثار المحروم من رؤيتها الجميع بسبب وجودها تحت أكوام الرمال ولعلني اجدها مناسبة سانحة أن أطالب الهيئة العامة للسياحة والأثار بالتنقيب وإظهار هذه الكنوز الى حيز الوجود كذلك تمتلك المحافظة العديد من الكنوز الأثرية التي تعبر عن العديد من الحقب الزمنية التي مرت بها المحافظة. اما فيما يخص المقومات السياحية الطبيعية فهي كثيرة ولله الحمد فالمحافظة يوجد بها 103 جزيرة بحرية يأتي من أبرزها جزر (جبل حسان، ام سحر، لبنى، بريم، شيبارا، صفايح، العقله، الفوايده) كذلك شواطئها الجميلة التي تمتد بطول 160 كم وتتميز بنظافتها وبياضها الناصع خاصة في شواطئ (الدقم، الحرة، الخُرج، الشبعان، الحسي) كذلك يتمتع بحرها بالشعب المرجانية وتنوع أسماكها ووجود مناطق معروفة على المستوى الدولي للغوص وزاد من جمال هذه المميزات البحرية وجود الجبال على مقربة من الشواطئ واحتضانها للكثبان الرملية التي قد تعادل هذه الجبال بالأرتفاع وتعرف بالعامية بأسم (الطعوس) التي توجد في (الثميلة، المقرح، الزواية ، الوحيدي، القواق، سمنة) هذه المناطق الجميلة تتوسطها مزراع النخيل والمانجو وهي من المزروعات التي تشتهر بها أملج، طبيعة أملج لوحة جمالية لا تملك تجاهها إلا أن تقول سبحان من خلقها وأبدعها. اقدم أجمل وأعذب كلمات الشكر والتقدير لأسرة برنامج سوااااح على تخصيصهم إحدى حلقات البرنامج عن محافظة أملج فالشكر كله لسعادة الأستاذ المميز سعد الجريس مدير عام إذاعة البرنامج العام من الرياض والمعد والمقدم للبرنامج الأستاذ الرائع إبراهيم الصلهبي ومخرجه المبدع ماجد الحقباني والشكر موصول لكل العاملين فيه وكلنا في خدمة الوطن .