شدد مدير إدارة الشؤون العامة الناطق الإعلامي في المديرية العامة للسجون المقدم الدكتور أيوب بن نحيت، على «عدم وجود ما نحاول إخفاءه. ونؤمن تماماً بأنه ليس هناك عمل إنساني كامل. كما نؤمن بأهمية استشعار المسؤولية، وفق الضوابط والتعليمات المنظمة لأعمالنا». وألمح إلى صحة بعض ما اشتكى منه سجناء الدمام، لكنه استدرك ان البعض الآخر «جانب الحقيقة». وقال ابن نحيت، في تصريح ل «الحياة»: «لا نسمح بمثل هذه التهم. وننزه جميع الزملاء، من دون استثناء، عن هذه الممارسات»، مشدداً على أن «الضوابط والأوامر الرسمية، لم تغفل هذه الجوانب المهمة، وتضرب بيد من حديد، على كل من يحاول تجاوزها، أياً كان». وأقر بتشديد إجراءات التفتيش، وشكر زملاءه العاملين في الميدان على «الحرص على أدائها، على رغم صعوبتها، وحساسيتها، وأهمها التشديد على إجراءات التفتيش الدقيق للنزلاء لدى دخول السجن، أو العودة إليه مجدداً، من مرافق السجن المختلفة، أو من خارج السجن، وذلك حفاظاً على سلامة الحال الأمنية، وحفظاً لسلامتهم (العاملين في السجون)، وسلامة بقية النزلاء»، مبرراً بأن «البعض يقوم بتهريب أسلحة، أو مخدرات، أو حشيش. وعلينا واجب المحافظة على سلامة الحال الأمنية»، مضيفاً أنه يتم «ضبط ممنوعات مثل المخدرات وشرائح الموبايل بمعدل شبه يومي، من خلال التفتيش الدقيق والتجريد من بعض الملابس»، مؤكداً أن «أي نزيل ذي سلوك حسن، يوافق ويؤيد هذه الإجراءات الاحترازية». وحول بعض الممارسات، مثل «التلفظ المشين» وغيره، رد ابن نحيت «نحن مؤمنون، ومؤتمنون على النزلاء والنزيلات، والأصل لدينا حسن معاملتهم، ورعايتهم وفق مبادئ الإسلام، القائمة على الاحترام المتبادل، وهذا هو المتوقع والمأمول، وإن كانت هناك تجاوزات فردية، نتيجة مواقف وحالات معينة؛ فأدعو كل متضرر إلى الاستعانة بصندوق الشكاوى والمقترحات، الموجود في جميع السجون، ومنها شعبة إصلاحية الدمام، وهذا ما أكده مديرها العقيد عبد الرحمن العقيل. كما أكد أنه يقوم بواجبه، المتمثل في مقابلة النزلاء شخصياً، وسماع شكواهم مباشرة. كما يمكن تقديم الشكوى مباشرة إلى ضابط الجناح، كي يتسنى لإدارة السجن التحقيق وإعطاء كل ذي حق حقه». ودعا النزلاء إلى «استغلال فترة العقوبة لإعادة النظر وتصحيح انحرافهم، والانغماس في البرامج الدينية والتعليمية والإصلاحية المتوافرة داخل الإصلاحيات، التي تهدف إلى إكسابهم المهارات المهنية والاجتماعية، التي تساعدهم على تعديل سلوكهم، إلى جانب تعميق القيم الأخلاقية والاجتماعية لديهم، سعياً لإدماجهم كأعضاء نافعين في مجتمعهم».