من موقعها المميز في مركز شركة مكة السكني التجاري، وبإطلالتها على بيت الله الحرام، لتكون الأقرب إلى الحاج والمعتمر والزائر وضيوف الرحمن عامة، تواصل جمعية "هدية الحاج والمعتمر" تقديم خدماتها الفريدة للحجاج، حيث يزيد عدد من تقوم الجمعية بخدمتهم سنوياً عن أكثر من 4 ملايين حاج ومعتمر وزائر. وقال مدير عام الجمعية منصور العامر ل"تواصل" إن الجمعية خصصت لموسم حج هذا العام 1435ه أكثر من 150 مضيفاً لتقديم السُقيا ومختلف المشروبات الباردة والساخنة والمكسرات لحجاج بيت الله الحرام في نقاط متعددة من المنطقة المركزية بالمسجد الحرام والمشاعر المقدسة. وبيّن العامر أن برنامج السقيا، الذي يستفيد منه أكثر من 4 ملايين مستفيد سنوياً، يقدم هذا العام بشكل مختلف وجديد، حيث إنه وبالإضافة إلى التوزيع من خلال البرادات، يتم التوزيع هذا العام من خلال حقائب تحمل على الظهر تمتاز بالخفة ويمكن وضع مواد مختلفة في نفس الوقت مثل الماء أو العصير أو المكسرات أو البسكويت أو حتى الهدايا لتوزع على ضيوف الرحمن حتى في الأماكن التي لا تصل إليها السيارات، وقد أطلقت الجمعية على هذه الحقيبة مسمى صندوق الهدايا. وأضاف العامر أن الهدف الأساسي من هذا البرنامج هو الاحتفاء بمقدم ضيوف الرحمن والترحيب بهم، حيث يأتي هذا البرنامج ضمن باقة متنوعة البرامج يعمل فيها خدمة لضيف الرحمن أكثر من 1600 عامل. كما أشار العامر إلى برنامج "السقا" والذي يقدم شخصية السقا الذي كان يعرفه أهل مكة قديماً بطريقة عصرية ومبتكرة وذات طابع تراثي ويهدف البرنامج إلى إحياء تلك العادة الجملية لدى المكيين، وقال: "إن حافظة السقا تحمل على الظهر؛ مما يعني توفير المساحات التي تشغلها عربات نقل الترامس، وتخفيف الازدحام الناتج عن ذلك، وسعة الحافظة 9.4 لتر (9 حافظات قهوة سعة 1 لتر) فيمكن خدمة أعداد أكبر من المستفيدين بعدد أقل من العاملين من خلال برنامج السقا مقارنة بالطريقة التقليدية والحفاظ على نظافة الموقع الذي تقدم فيه الخدمة". وفي جولة لعدسة "تواصل" داخل الجمعية رصدت توافد الحجاج بعد كل صلاة إلى المقر لاستلام بعض المشروبات من الماء والعصير البارد وبعض المأكولات البسيطة والهدايا, فيما يتوجه آخرون إلى جلسات "المساج" التي توفرها الجمعية، حيث خصصت عدد 8 مقاعد مساج مطلة على البيت الحرام يجلس عليها الزائرون الذين يعانون من الإرهاق والتعب الشديدين عقب أداء الفرائض أو العمرة، وذلك كنوع من تجديد النشاط لمدة ثابتة تقدر بدقيقتين لكل فرد حتى يمكن خدمة أكبر عدد من الزوار. وأثنى أحد المستفيدين، وهو حاج جزائري يدعى نور الدين، على الجهود الكبيرة التي تقدمها الجمعية، شاكراً مسؤوليها والقائمين عليها، مشيراً إلى أنه قد اعتاد زيارة مقر الجمعية كلما قدم إلى مكة، حيث تعرف عليها قبل عامين، وحرص أن يعاود زيارتها الآن. الجدير بالذكر أن جمعية "هدية الحاج والمعتمر" الخيرية، تأسست قبل نحو 5 سنوات، بجهود تطوعية تخصصت في تقديم خدمات إنسانية تسهل للحاج والمعتمر والزائر أداء مناسكه، وتحول الجهود الخيرة والمساهمات المباركة إلى خدمات متميزة من خلال التطوير والإبداع وسرعة الاستجابة بكفاءة وفعالية وفق المعايير العالمية.