نصح استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد الدكتور ناصر بن فالح الدوسري الحجاج بشكل عام ومرضى الكبد والمستقيم والمرضى الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي بشكل خاص أن يراجعوا أطباءهم قبل الذهاب للحج بوقت كافٍ وذلك لأخذ النصائح منهم ومعرفة مدى قدرتهم على تحمل أعمال الحج، ومعرفة ما إذا كانوا يحتاجون أخذ تعليمات خاصة وأدوية معينة أثناء تأديتهم فريضة الحج، كما أكد أهمية أخذ أدوية المعدة والقولون الضرورية بالتشاور مع الطبيب المختص بالجهاز الهضمي. وأشار الدكتور ناصر الدوسري إلى أن هناك تطعيمات خاصة لمرضى الجهاز الهضمي الحرص عليها لا سيما للتخفيف من مشاكل الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي والقولون منها التطعيمات ضد فيروسات الكبد "أ" خصوصاً لصغار السن الذين لم يسبق لهم الإصابة بهذا الفيروس ومن لديهم أمراض مزمنة أو نقص مناعة، وتطعيم ضد فيروس الكبد "ب" لكن قد تحتاج إلى أخذها بوقت كافٍ قد يصل إلى ستة أشهر لكي تكون فعالة وتكون على ثلاث جرعات، كذلك هناك تطعيمات خاصة بذات الرئة لمن لديهم أمراض مزمنة ومنهم مرضى الكبد ومن يتلقون أدوية مثبطة للمناعة أو أمراض نقص المناعة وأكد أنه لا توجد تطعيمات خاصة بأمراض القولون. هذا وحذر استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد الدكتور ناصر الدوسري بعض المرضى بعدم الحج والتوكيل في ذلك؛ لعدم قدرة بعضهم على القيام بأعمال الحج على الوجه الصحيح، وهم المرضى الذين يعانون من تليف الكبد في مراحل متقدمة خصوصاً من لديه استسقاء وتكرر في الغيبوبة الكبدية، وكذلك مرضى القولون التقرحي المتوسط والشديد حيث يعاني المريض من تكرر الإسهال المصحوب بالدم ويكون لديه فقر دم بالغالب ويحتاج إلى الراحة وتناول الأدوية والسوائل بكثرة، وقد لا يستطيع القيام بأعمال الحج على الوجه المطلوب. جاء ذلك أثناء استضافة الدكتور ناصر الدوسري في المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة ضمن خدمة "صحة ضيوف الرحمن لنا عنوان" عبر الرقم المجاني 8002494444، وحساب وزارة الصحة على تويتر @saudimoh. كما شدد الدكتور ناصر على الحجاج بضرورة تجنبهم التسمم الغذائي وذلك من خلال الاهتمام بغسل اليدين بالصابون قبل تناول الطعام وبعد الخروج من دورة المياه، كذلك تجنب الأكل المكشوف والباعة الجائلين والاهتمام بغسل الفواكه والخضراوات وطهي الطعام جيداً، وعدم تناول الأكل المعرض للذباب والأكل المخزن بالثلاجة بطريقة غير سليمة، وتسخينه جيداً بعد إخراجه من الثلاجة للاستهلاك، والإكثار من السوائل والعصائر الطازجة وأخذ وقت كافٍ من الراحة بين أعمال الحج وتجنب الزحام قدر المستطاع والتعرض لأشعة الشمس المباشرة". كذلك حذّر استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد الدكتور ناصر الدوسري الحجاج من أمواس الحلاقة وأكد "عدم استخدام الأمواس إلا لمرة واحدة، وتجنب ذات الاستخدام المتعدد، وكذلك عدم الحلاقة لدى الحلاقين الجوالين غير المصرح لهم، فالأمواس الملوثة وسيلة خطرة لنقل كثير من الأمراض المعدية كفيروسات الكبد ب وج والإيدز وغيرها". كما نصح الدكتور ناصر باستخدام الكمامة في الزحام وعدم البصق على الأرض، وإنما يجب استخدام المناديل ووضعها في سلات المهملات الخاصة بذلك؛ منعاً لنقل العدوى بين الحجاج متمنياً للحجاج السلامة والعافية وقبول الأعمال. كما نصح الدكتور ناصر الحاج الذين يعاني من أمراض مزمنة بوضع سوارة على المعصم تحوي اسمه واسم المرض وفصيلة دمه ورقم هاتف قريب له يمكن الرجوع له عند الضرورة، أما إذا كان يتناول مدرات بول سواء كان مريض قلب أو كبد فيكون عليه مراجعة طبيبه قبل ذهابه للحج لأخذ رأيه ونصائحه. كما أشار الدكتور ناصر إلى أنه على الحاج الذي يتعرض لنوبة إسهال أن يتناول كمية كافية من السوائل مضاف لها قليل من الملح ولزوم الراحة، وإذا كان الإسهال شديداً أو مصحوباً بدم فيكون لا بد من مراجعة أقرب مستشفى. وقد نصح الحجاج بأن تتضمن حقيبتهم كلاًّ من دواء سيبروفلوكساسين جرعة 500 ملجم لمن هم أكبر من 18 عاماً كدواء واقٍ لكثير من أنواع البكتيريا ((يوصى بأخذ قرص منه عند مغادرة مكة عائداً إلى بلدك))، مرهم الفلامازين للحروق والتهابات الفخذين نتيجة كثرة الحركة والاحتكاك، أقراص بنادول (مع التأكد من تاريخ الصلاحية لكل دواء قبل استخدامه)، كما نصح بأخذ كمامة طبية وخاصة من لديهم نقص المناعة إما نتيجة تناول أدوية كمرضى زراعة الأعضاء أو من لديهم أمراض أخرى، كذلك أخذ أمواس حلاقة خاصة تستخدم لمرة واحدة إضافة إلى بعض الشاش والضماد والمواد المطهرة والصابون.