أعلن صندوق الاسْتِثْمَارَات العامة عن خطته لتأسيس الشركة السعودية لإعادة التدوير وهي شركة جديدة تهدف إلى إدارة أَنْشِطَة الصندوق في قطاع إدارة التدوير في المملكة. وستعمل الشركة الجديدة على الاستثمار في مشاريع مصممة خِصِّيصَاً لزيادة معدلات التحويل، وعمليات إعادة التدوير من خلال إنشاء تحالفات مع شركات القطاع الخاص المتخصصة في هذا المجال للارتقاء بالمستوى البيئي للمملكة والوصول إلى أعلى المعايير العالمية، ويَأْتِي ذلك انْطِلاقَاً من رؤية المملكة 2030 وأهدافها الطموحة للمحافظة على البيئة عن طريق تحسين مجال إعادة التدوير في مختلف مناطق المملكة. وأشارت الدراسات الأولية إلى أن المملكة تقوم اليوم بإعادة تدوير ما يقارب من 10% فقط من المواد القابلة لإعادة التدوير ويتم التخلص من حوالي 90% من المواد عن طريق الطمر؛ مِمَّا يلحق ضرراً كبيراً بالبيئة ويمنع الاستفادة من المواد القابلة لإعادة التدوير، وتتوفر أكثر من 40% من المواد القابلة لإعادة التدوير في المملكة في ثلاثة مدن رَئِيسِيّة هي: الرياض، جدة، والدمام، وتبلغ كمية المواد القابلة لإعادة التدوير في المملكة سنوياً حوالي 50 مليون طن، كما يمكن إعادة تدوير والاستفادة مما يصل إلى 85% منها بِغَرَضِ الحصول على مصدر للطاقة البديلة ومواد خام تدخل في عمليات التصنيع. وستسهم الشركة بدور أساسي في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030 في المحافظة على البيئة وتطويرها وحماية المقدرات الطبيعية من خلال تقديم الحلول المبتكرة التي ستساعد بِدَوْرِهَا في الارتقاء بجودة الحياة في المملكة، وسيغطي مجال عمل الشركة جميع أنواع المواد القابلة لإعادة تدوير في أنحاء المملكة ومراحل سلسلة القيمة، وبِالإِضَافَةِ إلى نشاطها الأساسي، ستدعم الشركة جهود نشر الوعي وذلك عبر إطلاق حملات توعوية ومبادرات لرفع الوعي العام حول مفهوم إعادة التدوير والاستدامة وأهميته.