وافقت شركة خدمات الإنترنت الأمريكية العملاقة "جوجل"، على رد ما يصل إلى 19 مليون دولار إلى عملائها الذين اشترى أطفالهم – بشكل غير مقصود – أشياء كثيرة من خلال خدمة الشراء داخل التطبيقات "إن. آب" من خلال الهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي التي تعمل بنظام التشغيل "أندرويد". وذكرت هيئة التجارة الاتحادية الأمريكية: أن "جوجل" انتهكت أحد بنود قانون التجارة الحرة الذي يحظر الممارسة التجارية "غير النزيهة"، من خلال تحصيل قيمة مشتريات خدمات "إن. آب" التي يقوم بها أطفال دون موافقة آبائهم. وقالت رئيسة هيئة التجارة الاتحادية، إيدث رأميرز، في بيان: "أصبحت الهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي جزءاً من الحياة اليومية بالنسبة لملايين الأسر الأمريكية، ومع تزايد استخدام التكنولوجيا أصبح من المهم تذكير الشركات أن قوانين حماية المستهلكين مازالت مطبقة، بما في ذلك ضرورة ألا يتحمل المستهلكون قيمة مشتريات لم يوافقوا عليها". ووفقاً لبيان الهيئة، فإنه على "جوجل" الاتصال بعملاء "إن. آب" ورد قيمة المشتريات التي اشتراها أطفالهم خلال 15 يوماً من إتمام الصفقة. وإذا لم تتمكن "جوجل" من رد كامل مبلغ 19 مليون دولار إلى العملاء، فإن الشركة سترد باقي المبلغ إلى الخزانة الأمريكية. ويذكر أن تحقيقات هيئة التجارة الاتحادية بشأن ممارسات شركات الإنترنت تعود إلى 2011، عندما قررت مراقبة مسألة مشتريات خدمات بيع التطبيقات عبر الإنترنت، حيث أسفرت عن تسوية بقيمة 5. 32 مليون دولار مع شركة "آبل" للإلكترونيات في يناير الماضي، مع تحريك شكوى اتحادية ضد شركة التجارة الإلكترونية (أمازون) في يوليو الماضي. يذكر أن "جوجل" بدأت توفير خدمة مشتريات "إن. آب" إلى متجر التطبيقات الخاص بها في 2011، لكنها بدأت فرض استخدام كلمات المرور للوصول إليها عام 2012. ومع ذلك فإن "جوجل" تتيح 30 دقيقة للشراء من دون كلمة مرور، وهو ما يسمح لاحتمال دخول أطفال، والقيام بمشتريات كبيرة دون معرفة ذويهم. يذكر أن المفوضية الأوروبية تحقق – أيضاً – في مشتريات "إن. آب" من أجل حماية المستهلك. وفي يوليو الماضي قالت إنها ألزمت "جوجل" بحذف كلمة "مجاناً" من الألعاب التي تحتوي على مشتريات "إن. آب" وعرض أسعار هذه المشتريات.