ارتفعت كمية التمور الموردة إلى مزاد مهرجان التمور بالأحساء " للتمور وطن 2014″، خلال اليومين الماضيين، حيث عُقد المزاد في الفترة المسائية يومي الجمعة والسبت، فيما بلغت جملة التمور الموردة 1200 طن من مختلف أصناف التمور التي اشتهرت بها الواحة، وتركزت الكميات في صنف الخلاص، وكميات من الشيشي، والغر. ولا تزال الأسعار تواصل ارتفاعها في منصة بورصة مزاد التمور، حيث شهد اليوم الأحد عقد صفقة قياسية بلغت قيمتها 1300ريال لقاء 40 كجم لصنف الخلاص المفروز "الجامبو"، حيث بلغ وزن التمرة الواحدة تسعة جرامات، وتميزت باللون الأصفر، كما شهد اليوم دخول 147 مركبة للمزاد، وبيع حوالي 497 مَناّ "المَن 240 كجم" من التمور بإجمالي مبالغ وصلت إلى 321 ألفاً و150 ريالاً، وأعلى سعر للمَن بلغ 8500 ريال. وعزا أمين الأحساء، المشرف العام على المهرجان، المهندس عادل بن محمد الملحم، زيادة الصفقات القياسية المتوالية، إلى ثقافة فرز التمور التي بدأت تنتشر بين عموم المزارعين، مؤكداً أن النسخة الثالثة لمهرجان التمور باتت تحظى بأصناف تمور أكثر جودة، بفضل الله، ثم بوعي المزارع بأهمية الفرز التي باتت لا تفارق ذهنه، منوهاً بأن "الأمانة" تواصل جهودها بكل ما أوتيت من قوة؛ لنشر هذه الثقافة وترسيخها مما سيسهم في الاهتمام بالجودة والمواصفات. وأضاف أنه بعد زرع هذه الثقافة ستعمل "الأمانة" على الانتقال إلى مرحلة أخرى، تسعى من خلالها لتأسيس مسابقة لأجود التمور التي تنتجها الواحة، وتقدم من خلالها جوائز مادية وتقديرية لجهود هذا الفلاح أو ذاك الذي يحاول الارتقاء بإنتاجه؛ ومن ثم انعكاس ذلك على سمعة تمور الأحساء؛ بهدف الوصول إلى منتج عالي المواصفات تكون بصمات تعب واهتمام المزارع عليه واضحة، مؤكداً أن مزارعي الواحة يبدون اهتماماً كبيراً لهذا الأمر، مشيراً بأن المهرجان أصبح بوابة واسعة للمزارعين والمستثمرين لتسويق وشراء التمور.