انتشر استخدام العدسات اللاصقة بصورة كبيرة مؤخراً، حيث إنها تعتبر بديلاً فعالاً للنظارات، وبرغم ذلك فإنها يمكن أن تسبب بعض المخاطر إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. ينصح خبراء الرعاية الصحية بالاهتمام على نحو خاص بنظافة وتعقيم العدسات اللاصقة، إلى جانب طريقة تخزينها، حيث يؤدي إهمال شروط النظافة المتعلقة بالعدسات اللاصقة إلى تهيج العين، والحساسية، والشعور بعدم الراحة، والتورم، والألم، وعدم وضوح الرؤية، إلى جانب مضاعفات أخرى خطيرة، إليك أهمها: فقدان البصر لسوء الاستخدام. تفيد تقارير المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن: التهاب العين الشديد يمكن أن يؤثر على 1 من بين كل 500 مستخدم للعدسات اللاصقة؛ ولتفادي هذا الخطر ينبغي عدم النوم بالعدسات، وعدم ارتدائها لفترة طويلة جداً، وعدم غسل العدسات بأي شيء سوى المحلول المخصص لذلك. التهاب القرنية. هي حالة نادرة، لكن يجب التحذير منها؛ نظراً لأنها حدثت بالفعل لطالب تايواني قام بارتداء العدسات لفترة طويلة جداً، وتعرض للإصابة بطفيليات وبكتريا أفقدت العين قدرتها على الإبصار. كذلك يمكن أن يسبب طول فترة ارتداء العدسات جروحاً للعين. السباحة بالعدسات. لا يمكن لأحد أن يعرف أو يتوقع نوعية البكتريا التي توجد في حمامات السباحة، أو في البحار والمحيطات. في عام 2008 فقدت جيني هيرست (28 عاماً) عينها اليسرى، بعد أن قامت بالسباحة بالعدسات اللاصقة، على الرغم من أنها تقوم بتغيير العدسة بشكل دوري، ولا تنام بها أبداً، وتغسل يديها جيداً قبل استخدامها. قرحة العين. القرنية طبقة من الأنسجة توجد في مقدمة العين، توصف بأنها نافذة العين التي تسمح بدخول الضوء، وقد يسبب ارتداء العدسات لفترة طويلة إصابات صغيرة في العين ينتج عنها قرحة في القرنية، وتوجد عدة أنواع من التهابات القرنية، قد يتطلب علاجها زرع قرنية جديدة، واستبدال أنسجتها بأنسجة أخرى متبرع بها. جروح العين بواسطة عدسات التجميل. توجد عدة أشكال من عدسات التجميل الزخرفية التي تجعل شكل العين مثل القطط، أو مصاصي الدماء، أو غير ذلك من الأشكال. لكن يحذر خبراء الرعاية الصحية من شراء هذه العدسات عن طريق الإنترنت، أو من أي متجر، إلا إذا كان الشراء بوصفة طبية من طبيب عيون؛ لأنها قد تسبب أضراراً بالغة للعين.