تكثف هيئة جائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة برئاسة صاحب السمو الملكي الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، جهودها استعدادا للدورة الثانية للجائزة التي سيعلن عن نتائجها خلال انعقاد الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي للإعاقة والتأهيل، الذي ينظمه مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في الرياض خلال شهر أبريل القادم. وتأتي الدورة الثانية من الجائزة في إطار الاهتمام الكبير الذي تحظى به قضايا الإعاقة والمعوقين في المملكة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز –يحفظه الله-، وحرصه على دعم وتفعيل دور البحث العلمي وتشجيع الباحثين في مجالات الإعاقة للحد من انتشارها والوقاية منها والتخفيف من آثارها. وتحظى الدورة الثانية بدعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء مجلس الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، لدعم وتنشيط حركة البحث العلمي في مجالات الإعاقة في المملكة، إذ خصص سموه ثلاثة فروع رئيسية للجائزة، وهي العلوم الصحية والطبية، والعلوم التربوية والتعليمية، والعلوم التأهيلية والاجتماعية. وكان المجلس قد اعتمد الميزانية التقديرية للجائزة والمبلغ المالي المخصص لكل فرع من فروع الجائزة (خمسمائة ألف ريال)، على أن يتم منح الجائزة لأفضل الشخصيات العلمية على مستوى العالم، كما أقر المجلس الأطر واللوائح التنظيمية للجائزة، والجدول الزمني لإعداد وتحضير الجائزة، وتشكيل ومهام واختصاصات اللجنة التحضيرية برئاسة د. سلطان بن تركي السديري الأمين العام للجائزة. وتهدف جائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة إلى تشجيع الجهود المحلية والإقليمية والعالمية الرامية إلى إثراء العلم والمعرفة في مجلات الإعاقة المختلفة، وتعزيز بيئة الإبداع الفكري والتفوق العلمي في مجال الإعاقة بما يكفل إيجاد الطرق والوسائل والحلول والبدائل التي تؤدي إلى الحد من الإعاقة أو التخفيف من آثارها على الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم. وتسعى الجائزة إلى تأصيل مفهوم البحث العلمي في مجال الإعاقة ونشر ثقافته في المجتمع، وتفعيل دور البحث العلمي في تحسين نوعية البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتطويع البحث العلمي لتكييف التقنية الحديثة لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة بما يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم، والتغلب على مشكلاتهم، وتفعيل نتائج البحث العلمي لمدج ذوي الإعاقة في المجتمع.